نبض البلد - قال امين عام مجلس رؤساء الكنائس في الاردن الاب ابراهيم دبور، ان للهاشميين دورا مهما في المحافظة على الاماكن المقدسة في فلسطين والاردن وهذا منذ العهدة العمرية التي حددت علاقة التاخي بين المسلمين والمسيحيين وعلاقة الاحترام المتبادل.
وأضاف في تصريح اليوم الخميس، ان هذا الأمر ساهم في الحفاظ على الاماكن المقدسة عبر العصور حيث استمر الاحترام بين المسلمين والمسيحيين في عهد الهاشميين، وهكذا الكنيسة كونها تحترم هذه العهدة تعطي الوصاية المطلقة للهاشميين للحفاظ على الاماكن المقدسة.
وقال إن جلالة الملك عبدلله الثاني يواصل تأكيده في مختلف المناسبات وفي كافة المحافل والصعد، على ثبات الموقف الاردني فيما يخص القدس والمقدسات ورعايتها، وآخرها خلال زيارته الاخيرة للزرقاء، مشدا على ان الاردن لن يقبل اي ضغوطات يتعرض لها في تسوية ملف القدس.
واضاف انه لولا وجود الدعم الهاشمي للاماكن المقدسة الاسلامية والمسيحية في القدس لكانت هذه الاماكن عبارة عن مزارات ومتاحف وليس لها اي قدسية وقد يعبث من لا يقدرها بها وتصبح خاوية.
من جهته، اكد الاعلامي الدكتور زكريا الشيخ ان الوصاية على المقدسات في القدس هي شرعية تاريخية استمدها الهاشميون منذ ان بايع الفلسطينيون الشريف الحسين بن علي على رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية حيث منها بدأت العلاقة بين القيادة الهاشمية والشعب الاردني مع الشعب الفلسطيني، الامر الذي نتج عنه شرعية قانونية للهاشميين من حيث منحهم قرارات دولية وعربية، مضيفا "رغم تحفظنا على ما جاء في معاهدة السلام الا انها تؤكد شرعيتهم القانونية على المقدسات"، ناهيك عن شرعيتهم الدينة لكونهم يتجذرون الى عهد النبوة.
واشار الشيخ الى تأكيد جلالة الملك عبدالله الثاني في زيارته الاخيرة للزرقاء على ثبات الموقف الهاشمي ازاء الشأن الفلسطيني والمقدسات، وهذا امر مسلم به ولن يتغير رغم الضغوطات.