نبض البلد ـ وكالات
كان نعيم رشيد، وهو معلم وأب لثلاثة أطفال هاجر من باكستان إلى نيوزيلندا منذ عقد من الزمان، منشغلاً في تحضير عرس ابنه طلحة (21 عاماً) الذي سيقام في ربيع 2019.
ومع الأسف لم يبق الأب ولا الابن على قيد الحياة ليحتفلا بتلك المناسبة. إذ قُتل الاثنان إلى جانب سبعة باكستانيين آخرين عندما شن مسلح هجوماً على مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا.
لكن منذ وقوع الحادث، أصبح رشيد بطلاً قومياً في بلاده، بعد أن انتشر مقطع فيديو يظهر فيه وهو يحاول ردع المسلح خارج أحد المساجد قبل أن يُطلق عليه النار.
قال خورشيد علام شقيق رشيد: «كان أخي بطلاً دفع حياته ثمناً للحفاظ على حياة آخرين. وأظهر موته كيف أنه كان يعتني بالبشرية. وقبل بضعة أيام، كنا نتحدث مع نعيم عن قدوم العائلة إلى باكستان لحضور زفاف طلحة. لكننا الآن نتحدث عن وفاته وإجراءات الجنازة».
وأضاف إن رشيد وابنه، الذي أطلق عليه الرصاص بجانبه: «وقعا ضحية للإرهاب. . ويجب أن يتكاتف العالم جميعاً لسحق تلك الآفة».
أعلن عمران خان رئيس الوزراء الباكستاني الأحد الماضي، أن رشيد سيحصل على جائزة وطنية بعد وفاته نظير الشجاعة التي أبداها. وفي تغريدات على خلفية الهجوم، قال خان إن الأمة فخورة برشيد «الذي لقي حتفه إبان محاولته ردع الإرهابي العنصري المتطرف الذي يؤمن بتفوق البيض». قال خان إن هجمات كرايستشيرش «تؤكد من جديد ما نحفظه: إن الإرهاب لا دين له».
وأردف: «ألقي باللائمة في تلك الهجمات المتزايدة على الإسلاموفوبيا التي شهدناها بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2011، وأعلنت حكومته الإثنين يوم حداد وطني وصدر أمر بأن تنكس الأعلام
وأكدت وزارة الخارجية الباكستانية الأحد موت 7 باكستانيين آخرين في حادثة إطلاق النار في المسجد. نعيم رشيد لم يكن الباكستاني الوحيد