العقبة - نبض البلد- خليل الفراية
يتجمع الحرفيون وبعض المشاريع المنزلية من أصحاب الدخل المنخفض والحرفيون العاملون في برامج التخفيف من حدة الفقر التي تديرها المنظمات غير الحكومية في الهواء الطلق لعرض منتجاتهم المختلفة للزوار والسياح وسط دندنات السمسمية العقباوية .
ويجذب سوق جار البحر النابض بالحياة في قلب المدينة السياحية العقبة الاف الزوار والسياح نهاية كل اسبوع يجمع بين جنباته اصالة التاريخ ومظاهر الحياة المعاصرة من خلال المعروضات اليدوية والتشكيلة والطبيعة والاطعمة المختلفة .
وسوق جار البحر سوق أسبوعي نابض بالحياة في العقبة يتميز بالحرف اليدوية عالية الجودة المصنوعة من قبل الحرفيين ، يفتتح مساء يومي الخميس والجمعة ، حيث يقوم المئات من السياح والعائلات المحلية بزيارة السوق وشراء الهدايا وتناول وجبة خفيفة والاستمتاع بالترفيه الحي.
وتقول مديرة السوق ايمان ابو عفيفة ان السوق غير ربحي تأسس منذ عام 1994، الهدف منه بيع المنتوجات المصنعة مباشرة للسائحين في موقع مركزي ومريح يوفر أيضًا تجربة غنية ثقافيًا في وسط مدينة العقبة، مؤكدة ان ادارة السوق بالتعاون مع جهات مختلفة على رأسها سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تقوم بتدريب البائعين على كيفية جعل منطقة العرض الخاصة بهم أكثر جاذبية للسياح ، والتوصية بالمنتجات الأخرى التي قد تجذب السياح ، وتوفير التدريب غير الرسمي على الأعمال (مثل تحديد الأسعار التي تغطي أكثر من مجرد تكلفة الإنتاج ، وإعادة استثمار أرباحهم مرة أخرى في الحرف اليدوية الخاصة بهم).
ويضيف سوق جار البحر منتجاً سياحياً جديداً من خلال استقطاب السياح له لشراء ومشاهدة ما بداخله من تحف تراثية غنية تحاكي تراث المدينة وهويتها ، بالإضافة الى المأكولات الاردنية والعقباوية كالصيادية والمنسف والمحاشي وغيرها من الحلوى.
وتشير ابو عفيفة ان المعروضات تتنوع ما بين منتجات حرفية واخرى غذائية تتسم بانها طبيعية خالصة ومصنعة من منتجات الطبيعة دون اية اضافات كيماوية او مواد حافظة، مؤكدة ان الزائر لهذا السوق يجد ضالته خاصة اذا كان من عشاق المأكولات والحلوى حيث سيكون في متناوله أجود الأنواع وأوفرها .
واضافت ابو عفيفة ان السوق يضم اكثر من 60 خيمة متنوعة من أعمال حرف وأشغال يدوية ومعروضات ومطرزات وخيمة بدوية لاستقبال الضيوف ومسرح مجهز لتقديم العروض الموسيقية والشعبية حيث يستقبل السوق ما يقارب الــ 1200 شخص يومي الخميس والجمعة .
وقد بدأت فكرة سوق جار البحر في العام 1994 كمكان يجمع ويضم جميع الحرف اليدوية والمنتج الأردني والتراثي الذي يحاكي ارث المدينة وتأريخها وتطوير وتدريب الحرفيين لتوفير مصادر دخل لهم ولأسرهم من خلال البيع المباشر في السوق إضافة إلى تبادل الثقافات وتوفير فرصة عمل غير مباشرة لقطاع الشباب من طلبة الجامعات والمدارس وذوي الاحتياجات الخاصة .
ويقول الزائر محمد السعودي أن السوق يتمیز بمداخله ومخارجه من بوابة واحدة التي تسهل على جمیع الزائرين سواء من العقبة او السياح والزوار الدخول والخروج بكل سهولة، مؤكداً ان السوق منتج سياحي فريد في العقبة .
وقال السائح البلجيكي جورج سميث أن سوق جار البحر يحتضن فعاليات مختلفة ويتميز بخيمه البدوية والمسرح واكشاك وبازارات وكافيهات، وهو كذلك قريب من الفندق والسوق الذي يمكن الزائر من الوصول اليه بسهولة.
وأكد زوار انهم اختاروا سوق جار البحر كونه مكانا آمنا لرفاهية اطفالهم وايضا رفاهيتهم وانه مراقب من قبل رجال الامن العام والحراس المعينين للحفاظ على رقي المكان وفعالياته//.