جرحى بغزة يواصلون إضرابهم عن الطعام لقطع السلطة رواتبهم

نبض البلد -

فصائل تطالب "حماس" بالاعتذار ومحاسبة المعتدين على متظاهري"بدنا نعيش"

غزة - صفا

واصل مجموعة من الجرحى في قطاع غزة إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجًا على إقدام السلطة على قطع رواتبهم منذ 74 يومًا، فيما اعلنت فصائل غزة باستثناء "حماس" والجهاد" دعمها لحراك "بدنا_نعيش" في القطاع.

وكان هؤلاء الجرحى أعلنوا الأربعاء الماضي عن إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجًا على قطع رواتبهم.

وقال الجريح ظريف الغرة في منشور له على "فيس بوك"، امس،" لليوم الرابع مستمرون في إضرابنا عن الطعام بسبب قطع السلطة رواتب 1100 جريح"، وأضاف "مستمرون في الإضراب حتى عودة كرامتنا ومخصصاتنا المالية كجرحى".

وكان نحو 50 جريح من الذين قطعت رواتبهم أبدوا استعدادهم لبدء الإضراب المفتوح عن الطعام في اعتصام مفتوح بساحة الجندي، "لانتزاع حقوقهم وعودة الرواتب".

وكانت السلطة الفلسطينية قد قطعت رواتب نحو 1100 جريح فلسطيني و400 أسير و1668 شهيد منذ أكثر من شهرين جميعهم في قطاع غزة.

وفي غزة ايضا عقدت فصائل فلسطينية، امس، اجتماعا للتباحث حول الأحداث الأخيرة التي تشهدها شوارع القطاع من احتجاجات ضد غلاء المعيشة وقمع أمن حركة حماس لها.

وغابت حركتي حماس والجهاد الإسلامي عن الاجتماع، الذي عقد في مقر الجبهة الشعبية، وحضرته (الشعبية، الديمقراطية، فتح، المبادرة الوطنية، حزب الشعب، الجبهة العربية، النضال الشعبي، القيادة العامة، التحرير العربية والتحرير الفلسطينية وفدا)

ووفقا لبيان اصدرته الفصائل، "بحث الاجتماع مستجدات الوضع وعمليات القمع المتواصلة للمسيرات التي خرجت في اليومين الماضيين ضد حالة الغلاء وزيادة الضرائب في ظل انعدام الوضع الاقتصادي والحياتي للسكان".

وأكد المجتمعون، على "احترامهم المطلق للحقوق والحريات الفردية والجماعية وحق التظاهر السلمي، معبرةً عن إدانتها الكاملة لكافة أشكال القمع".

ودعت حماس والمسؤولين بغزة إلى سحب الأجهزة الأمنية والمسلحين من الشوارع والساحات العامة وإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك الأخير، وطالبت بضرورة محاسبة كل من تورط بالاعتداء على المتظاهرين، داعيةً حماس للاعتذار عن هذه المسلكيات والاعتداءات.

وأعلنت دعمها وتأييدها للشباب الفلسطيني وللمطالب العادلة للحراك وضرورة حمايته من محاولات الاستخدام والشيطنة.

واعتبرت أن جوهر الأزمة سياسي والانقسام أحد أهم مسبباته، داعيةً مصر إلى استئناف جهود المصالحة واستعادة الوحدة، والدعوة لعقد اجتماع عاجل للفصائل بالقاهرة لتنفيذ اتفاق المصالحة من النقطة التي انتهت عندها.

بدورها، أصدرت هيئة الحراك السلمي "بدنا نعيش" ، بيانا نددت فيه بالأحداث والاعتداءات التي حدث خلال تظاهرات الجمعة في عدد من محافظات غزة .