نبض البلد -
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )
استيقظ العالم اليوم على مجزرة بشعة في نيوزلاندا هزت الوجدان الإنساني بأكمله، وشوهت قيم التسامح والتعايش والرحمة التي يتغنى بها العالم صباحًا ومساء، حيث أقدم مجموعة من الإرهابين على اقتحام مسجدين من مساجد نيوزلاندا، وفتحوا نيران حقدهم وإرهابهم وغطرستهم على الركع السجود، عمار بيت الله، في عمل جبان، ولم يكتف الإرهابيون بقتل المسلمين فقط، بل صوروا عملهم الخسيس ليراه العالم كله، فأحرقوا قلوبنا، وأفجعوا قيمة الرحمة في البشرية،
ولم تتوقف الإساءة للمسلمين عند نيوزلاندا، بل تجدد الجرح الدامي في غزة على يد قوات الاحتلال والغدر، وأبوا إلا أن يكون فجرًا دمويًا في فلسطين السليبة الحبيبة.
إننا في جمعية جماعة الإخوان المسلمين إذ نستنكر الجريمتين لنؤكد على مايلي:
- إن أي صمت دولي على الإرهاب الموجه ضد المسلمين لهو وصمة عار على جبين من يلون الدماء البريئة ويفرق بينها، إذ تتعالى الأصوات والإدانات حين يكون الجاني مسلمًا، ويلوذ بعض الموقف الدولي بخزيه حين يكون الإرهابي من غير المسلمين.
- نشد على يد حكومتنا بإدانة العمل الإرهابي الجبان ونطالبها بأن توصل مشاعر الغضب والسخط للحكومة النيوزلاندية عبر قنواتها الدبلوماسية.
- كما نطالب الحكومة الأردنية بممارسة كل الضغط الممكن على العدو الصهيوني في سبيل كبح جماح الإجرام الموجه ضد غزة وشعبها البطل.
- نطالب حكومة نيوزلاندا بتنفيذ مظاهرة عالمية للزعماء على غرار مظاهرة شارلي آبدو، لتثبت هي والزعماء أن الإرهاب مدان وأنه لادين له.
- ندعو الله أن يتغمد الشهداء جميعًا بالرحمة، وأن يخفف عن المصابين، وأن يمكن للأمة.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
المكتب الإعلامي لجمعية جماعة الإخوان المسلمين