نبض البلد - تشارك الجمعية الوطنية لحماية المستهلك اليوم الجمعة العالم والمنظمة العالمية للمستهلك ومنظمات حماية المستهلكين في العالم الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المستهلك والذي جاء هذا العام تحت عنوان الدعوة إلى "منتجات ذكية موثوقة".
وقال رئيس الاتحاد العربي للمستهلك ورئيس الجمعية الوطنية لحماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات في بيان صحفي اليوم أن المنظمة العالمية للمستهلك تسعى حول العالم ومن خلال أعضائها في جمعيات ومنظمات حماية المستهلك إلى خلق عالم رقمي أفضل من خلال الدعوة إلى تصنيع المنتجات الذكية والهواتف مع خاصيات السلامة والأمن وحماية خصوصية البيانات والحماية، فضلاً عن ضمان التسعير العادل والوصول الأفضل إلى الإنترنت عبر الهاتف النقال.
وأكد عبيدات أن الهدف من الاحتفال باليوم العالمي لحقوق المستهلك كل عام هو لتسليط الضوء على قضايا حماية المستهلك والتمكين، والجمع بين حركة المستهلكين العالمية بهدف إجراء تغييرات دائمة بسلوكيات المستهلكين في جميع أنحاء العالم وللأفضل. وأوضح عبيدات أن هدف حملة المنتجات الذكية في اليوم العالمي لحقوق المستهلك، تسليط الضوء على أهمية التأكد من أن كل شخص لديه إمكانية الوصول إلى الإنترنت المحمول الموثوق في كل الأوقات وبأسعار معقولة.
وبين الدكتور عبيدات أن إنتشار المنتجات والهواتف الذكية في البلدان النامية ذي تكلفة عالية نسبيا بالمقارنة مع البلدان المتقدمة، على سبيل المثال، تكلفة شراء 1 غيغابايت من البيانات في إفريقيا تبلغ في المتوسط 18 بالمائة من الدخل الشهري للشخص.
وأشار الى أن التكنولوجيا الذكية هي ظاهرة عالمية متنامية وتعمل على تغيير طبيعة العديد من المنتجات والخدمات الاستهلاكية، وقد ازداد عدد المنتجات الذكية بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية، حيث تجاوز عدد المنتجات الذكية عدد الأشخاص بواقع ثلاثة أجهزة مقابل كل فرد، وتضاعفت اتصالات الهواتف الذكية من مليارين إلى أربعة مليارات منذ عام 2015, الى جانب هذا النمو يأتي القلق المتزايد بشأن الحفاظ على خصوصية الأفراد المستخدمين حيث أن ما نسبته 52 بالمائة من المستخدمين الذين يشعرون بالقلق بشأن خصوصيتهم على الإنترنت مقارنة مع العام الماضي.
كما ازداد نقص ثقة المستهلكين في المنتجات الذكية بسبب العديد من انتهاكات الخصوصية والبيانات رفيعة المستوى. على سبيل المثال، في عام 2016، تم إصابة 65000 جهاز ذكي في غضون 24 ساعة، بسبب الاختراق عن طريق طابعات غير آمنة وأجهزة توجيه Wi-Fi منزلية وأجهزة مراقبة الأطفال.
وقال عبيدات تعتبر مثل هذه الهجمات خطيرة لأن برامج قرصنة الانترنت تبحث أو تفتش على أي نظام ذكي ثم تهاجمه في منطقة محددة,كما قد تتضمن تلك القرصنة سرقة التفاصيل المصرفية والتحكم في كاميرات الويب والميكروفونات والتحكم في أي جهاز ذكي في المنزل.
واضاف بما أن المنتجات الذكية أصبحت جزءًا شائعًا بشكل متزايد في الحياة اليومية، تسعى المنظمة العالمية للمستهلك إلى تسليط الضوء على الطرق التي يمكن من خلالها بناء الأمن والخصوصية في عملية التطوير لدى الشركات المنتجة والمسوقة لهذه المنتجات الذكية.
--(بترا)