مخيمات النازحين كارثة انسانية … !!!

نبض البلد -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

منذ اندلاع الثورة الشعبية السورية ضد النظام عام ٢٠١١ وعمليات النزوح واللجوء للسوريين داخل البلاد او خارجها تشكل مأساة انسانية غير مسبوقة نظرا لكثرة النازحين من اللاجئين الذين يتوافدون يوميا لمناطق شبه آمنه داخل البلاد بل وخروجهم خارج الحدود ما يشكل عمليات لجوء كبيرة بحثا عن النجاة والامان خاصة في شمال وشرق سوريا وشمال العراق وقد انشئت مخيمات جديدة في منطقة كردستان العراق لهذه الغاية … فيما فر اللاجئون الى دول الجوار السوري مثل لبنان والاردن وتركيا والعراق ومصر ..

من المناطق التي شهدتت ازدحاما في عمليات النزوح واللجوء في الايام القليلة الماضية مخيم الهول في منطقة الحسكة في شمال شرق سوريا الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية الذي كان في البداية يضم مئات من المدنيين الذين فروا من مناطق القتال مع داعش الا ان اعداد النازحين اليه تضاعفت في الاونة الأخيرة بسبب حرب قوات داعش والمدنيين من اسرهم بالاضافة الى المدنيين من سكان مناطق القتال في جيب داعش الأخير في منطقة الباغوز شرق نهر الفرات حيث بلغ عدد النازحين الى المخيم حتى الان ٦٦ الف نازح من بينهم مقاتلون من داعش استسلموا لقوات سوريا الديمقراطية وعائلاتهم ومدنيون من سكان المنطقة استخدمهم مقاتلو داعش كدروع بشرية وهذا ما يفسر تآخر المعركة الأخيرة التي تخوضها قوات سوريا الديمقراطية ضد بقايا النظام الارهابي الذي لفظ انفاسه الأخيرة في منطقة الباغوز في المزارع المحيطة فيها بانتظار او يسلم مقاتلو داعش انفسهم لقوات سوريا الديمقراطية او خروج المدنيين من المنطقة حتى يتمكن مقاتلو سوريا الديمقراطية من شن هجوم كاسح على مخابئ داعش ليتم القضاء نهائيا على هذا التنظيم الارهابي الذي شغل العالم بأسره بعد ان اقام الدولة الاسلامية في العراق والشام قبل ٥ سنوات من خلال شن حرب دولية عليه من قبل التحالف الدولي الذي يضم زهاء ٧٠ دولة ..

السبب في عدم شن هجوم كاسح من قبل قوات سوريا الديمقراطية على آخر جيب لداعش في الباغوز انتظار خروج المدنيين في المزارع المحيطة بالباغوز وكذلك آخر جنود داعش الذين يرفضون الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية وبايعوا التنظيم على الموت دفاعا عنه وزيادة في الانتماء اليه بعد ان خرج من المنطقة اعداد هائلة غير متوقعة دفاعا عنه وزيادة في الانتماء اليه بعد ان خرج من المنطقة اعداد هائلة غير متوقعة سواء من مقاتلي داعش واسرهم او المدنيين الذين يقيمون في المنطقة الذين يستخدمون من قبل التنظيم كحواجز بشرية

الوقت قد حان في قيام الحرب على الجيب الأخير لداعش على اقتحام هذا الجيش بعد خروج غالبية المدنيين من هذا الجيب مع احتمال بقاء آخر دفعة من المقاتلين الذين لم يستسلموا لداعش وقرروا خوض المعركة حتى الرمق الأخير لانهاء الوجود العسكري لهذا التنظيم الارهابي ومسح اسطورة داعش من ذاكرة الشعوب العربية والاسلامية بعد القضاء على الدولة الاسلامية في العراق وسوريا

القضاء على الوجود العسكري لداعش لا يعني القضاء على هذا التنظيم فكريا وسياسيا واجتماعيا لأن الفكر هو اساس اي عمل تنظيمي فطالما بقي فكر داعش ممثلا ببعض مقاتليه وقادته وفي مقدمتهم الخليفة ابو بكر البغدادي الذي لا يزال حرا ولكه يختفي عن قوات التحالف الدولي وسوريا الديمقراطية والمخابرات العالمية … !!!