الزعبي: "البلقاء" تسعى إلى منح الطلبة مهارات وتخصصات لأجل التشغيل
نبض البلد
قال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الأستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي إن الأردن يعتبر رائداً في مجال التعليم العالي.
وأكد في حديث للتلفزيون الأردني، ، أن قطاع التعليم العالي حظي برعاية من قبل جلالة الملك منذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية.
وقال إن قطاع التعليم العالي بخير، مشيراً إلى دور الإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية في تنمية الإنسان الأردني، خاصة وأن جلالة الملك عبدالله الثاني يتابع تنفيذ الإستراتيجية والتي تمتد لغاية عام 2025م.
وأشار الدكتور الزعبي إلى أن الجامعة لها إرث ممتد وموصول مع مدرسة السلط الثانوية والتي خرجت الرعيل الأول من الأردنيين، فيما حظيت الجامعة برعاية من قبل القيادة الهاشمية.
وقال إن شعار الجامعة هو التشغيل من خلال اكساب الطلبة المهارات، وهي بشكلٍ رئيسي جامعة تقنية، مؤكداً أن الجامعة تسعى إلى منح الطلبة مهارات وتخصصات لأجل التشغيل.
واستعرض الدكتور الزعبي الإجراءات التي اتخذتها الجامعة خلال العامين الماضيين لتجويد التخصصات ومواءمتها لسوق العمل، وقال: "إن الجامعة جمدت 100 تخصص على مستوى الدرجة الجامعية المتوسطة (الشامل) من بين 173 تخصص".
وأشار إلى أن الإختصاصات المجمدة هي التي لا يحتاجها سوق العمل، فيما جاءت هذه القرارات عقب مراجعة سوق العمل وما يحتاجه من تخصصات.
وقال إن عدد الطلبة الملتحقين ببرامج الشهادة الجامعية المتوسطة (التعليم والتقني والتطبيقي) ارتفع من نحو (6000) طالب عام 2016م ووصل إلى نحو 11260 طالباً وطالباً التحقوا ببرنامج التعليم التقني والتطبيقي (الدبلوم) ، وبإرتفاع من نحو 11 % وصل إلى نحو 26.5% من نسبة طلبة الجامعة.
وأشار إلى أن هذه الإجراءات أثمرت عن اقبال الطلبة على تخصصات تقنية وتطبيقية يحتاجها سوق العمل، حيث إرتفعت نسبة اقبال الطلبة على برامج الدبلوم خلال العامين الأخيرين بنسبة 162% في كافة كليات المملكة (الرسمية والخاصة).
وقال إن الجامعة أجرت مسوحات ميدانية لفرص التشغيل وعززت من شراكاتها مع القطاع الخاص كونه المشغل الحقيقي، ولأجل أن يكون له دور تكميلي مع خطط الجامعة.
وأكد أن الجامعة غيرت في خططها الدراسية بناءً على حاجة سوق العمل، وبما يعزز من مهارات الطلبة، ووفق هذه الدراسات صممت خطط "الدبلوم".
وتطرق رئيس الجامعة في حديثه إلى الوضع المالي للجامعة، قائلاً: " إن جامعة البلقاء كبقية الجامعات تعاني من شحٍ في الموارد المالية"، موضحاً أن العجز المالي للجامعة وصل عام 2016م إلى ما يزيد عن (27)مليون ، بالإضافة إلى وجود مبالغ مالية مطلوبة من الجامعة مستحقة الدفع بقيمة تزيد (31) مليون ناهيك عن المبالغ المطلوبة لصندوق الإدخار ومكافأة نهاية الخدمة.
وأكد أن هذه المبالغ حتمت اتخاذ قرارات جريئة تصب في مصلحة الجامعة، حيث تم تسديد ما يقارب 47 مليوناً مما أسهم في تحسين الوضع المالي للجامعة.
ونوه إلى أن الجامعة ركزت على نقل التكنولوجيا وتحديث المختبرات والمشاغل الهندسية ومشاريع البنية التحتية وبناء القدرات للأساتذة والعاملين بالجامعة ودعمٍ للبحث العملي، ووصل الإنفاق على هذه الحقول إلى ما يزيد عن (28) مليون دينار.
وقال إن هذه الإجراءات أدت إلى تحسن موقع الجامعة وتصنيفها بحسب تصنيف هيئة الإعتماد حيث تقدمت إلى الموقع (4) محلياً، فضلاً عن تقدم الجامعة على تصنيفات عالمية أخرى.
وعن تحسين البيئة الجامعية، قال إن الجامعة أنشأت حاضنات للتكنولوجيا والأعمال والمركز الكوري للإتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومركز الإبداع والإبتكار والريادة، فضلاً عن تخصيص مبالغ مالية في موازنة الجامعة لدعم الأفكار الإبداعية والإبتكارية للطلبة.
ولفت إلى أن الجامعة أدخلت مادة الأخلاق والفلسفة ومادة القانون والمواطنة والمجتمع، وتم تغيير محتوى مادة التربية الوطنية لأجل بناء شخصية طالبٍ منتمٍ لوطنه وقيادته.
وقال إن هناك اقبالاً كبيراً من قبل الطلبة على الدورات التأهيلية التي تستهدف تطوير مهارات الطلبة.