نظمت كاريتاس الأردن، مساء أمس، حفلا بمناسبة اختتام مشروع "تعليم الموسيقى للأطفال اللاجئين والأردنيين الأكثر حاجة" الذين تدربوا معًا تحت إشراف عدد من الموسيقيين وبقيادة الموسيقار طارق الجندي، للسنة الثانية على التوالي، في مناطق عمان والزرقاء ومادبا، وبمشاركة 140 طفلا، وذلك على مسرح كلية التراسنطة.
وشارك الحضور المطران جوزيف جبارة الروم الكاثوليك، والسفير ألبيرتو أورتيغا السفير البابوي لدى الأردن المطران، والنائب قيس زيادين، والأب الدكتور رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام، وعدد من الكهنة والراهبات وموظفي الكاريتاس والأصدقاء بالإضافة الى أهالي الأطفال المشاركين.
ولفت سليمان، المدير العام، في كلمته الترحيبية إلى أهمية دور الموسيقى في تعزيز قيم المحبة والتآخي والسلام، ونبذ العنف والكراهية، مسلطا الضوء على أهميتها في تربية جيل سلام ومحبة في العالم وبالأخص في الشرق الأوسط، وشكر الشركاء وجميع المساهمين والداعمين من الاردن وخارجه وفريق العمل والأطفال المشاركين وذويهم.
وفي كلمته أبدى داعم الحفل البروفيسور جيرالد الرئيس والمدير الفني لجوقة الاطفال في فيينا في النمسا سروره بالحفل وشكر فريق كاريتاس وكامل الفريق القائم على العمل. كما وأشار أن بعض الأغاني التي غناها الأطفال يغنيها أيضا أطفال آخرون في كافة انحاء العالم قد قام بزيارتهم بحكم عمله بمشاريع مشابهة بكافة أنحاء العالم, مؤكدا دور الموسيقى في التواصل بين الناس و بأنه في حين أن لغة الكبار تطغى عليها لغة العقل المجرد و هو عالم مليء بالأنا, هؤلاء الاطفال استطاعوا التواصل بلغة الموسيقى, لغة عالمية مشتركة تصل القلب.
وقام البروفيسور جيرالد بدعم مشروع "موسيقى من اجل السلام" تقنيا من البداية و يستمر برفد خبرته الطويلة الغنية والعالمية من خلال تدريب المعلمين والإشراف على المحتوى الموسيقي بالتعاون مع الموسيقار الأردني طارق الجندي.
وأدار الحفل المايستور طعمة جبارة، مدير جوقة ينبوع المحبة، وتم عرض فيديو تحدث عن تفاصيل المشروع وغاياته وخبرات المعلمين والأطفال. وبعد ذلك قام الأطفال بتقديم معزوفات موسيقية مختلفة وترانيم عن السلام وأغان تراثية مميزة. وفي الختام، تم تقديم الدروع للجهات المشاركة في العمل وتوزيع الشهادات على الأطفال.
يذكر أن الهدف من هذا المشروع الذي اشرفت عليه كاريتاس الاردن هو تعزيز شعور الانتماء والوجود لدى الأطفال والذي ينعكس إيجابًا على مجتمعهم وعائلاتهم من خلال ما يمكن أن تساهم به الموسيقى والفنون بتطوير مهارات جديدة لتحسين قدراتهم التعليمية، واكتساب شعور بالمسؤولية والانضباط والإنتاجية، بالإضافة إلى البعد السامي والروحي الكامل الذي تبثه الموسيقى في حياة الأطفال.