نبض البلد عمان
أكد وزير الخارجية الصيني وانغيي ان الإنجازات العظيمة للدبلوماسية الصينية تنسب في المقام الأول إلى قيادة الحزب الشيوعي الصيني التي تعد أهم الضمان السياسي للدبلوماسية الصينية.
وأضاف وانغ يي خلال لقاء جمعه بصحفيين صينين وأجانب على هامش الدورة الثانية للمجلس الوطني ال 13 لنواب الشعب الصينيانه على مدى العقود السبعة، يواكب الحزب الشيوعي الصيني تطورات العصر، ويعمل على إثراء وتطوير منظومة النظريات للدبلوماسية ذات الخصائص الصينية وتكوين سلسلة من التقاليد المتميزة والميزات البارزة.
وقال "ظلت الدبلوماسية الصينية تتخذ الاستقلالية كالركن الأساسي، وتعتقد أن العالم ملك للجميع، وتلتزم بالعدالة والإنصاف، وتسعى إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والكسب المشترك، وتتخذ تسهيل التنمية كالمسؤولية، وتتخذ خدمة الشعب كالهدفما دام الحوار مستمرا والاتجاه ثابتا.
وأشار الى انهدف نزع السلاح النووي سيتحقق في شبه الجزيرة بكل تأكيد وان الملف النووي في شبه الجزيرة الكورية معقد ومتشابك، ويستحيل حله بين ليلة وضحاهاويجب على جميع الأطراف أن يضع توقعات عقلانية، بدلا من رفع سقف التوقعات منذ البداية أو فرض شروط تعجيزية أحادية الجانب.
وقال وانغ ييخلال رده على أسئلة الصحفيين انه من المهم لجميع الأطراف الالتفاف على مشاكل الماضي وكسر لعنة انعدام الثقة مشيرا ان الحل يكمن في وضع خارطة طريق عامة لنزع السلاح النووي وإنشاء آلية السلام في شبه الجزيرة الكورية، وبالتالي اتباع فكرة الحل على مراحل وبخطوات متزامنة وتحديد الإجراءات المحددة المترابطة والمتكاملة التي ستتخذ في كل المراحل وبشكل تدريجي، والبدء بالإجراءات السهلة وفي إطار آلية المراقبة المتفق عليها من قبل جميع الأطراف.
ولفت الى ان الرئيسشيجينبينغ قال إن مبادرة "الحزام والطريق" ولدت في الصين، وثمارها ملك للعالم كله. نتطلع بل ونثق بأن الدورة الثانية للمنتدى ستحقق نجاحا تاما وتصبح معلما جديدا في مسيرة الحزام والطريق.
وأضاف إن الإجراءات الأخيرة ضد الشركة الصينية المعينة والأفراد المعينة ليست قضية قضائية بحتة على الإطلاق، بل مضايقة سياسية متعمدة مشيرا الى الصين تدعم الشركات والأفراد المعنية لاستخدام سلاح القانون للدفاع عن حقوقهم وعدم التصرف كالحملان الصامتة. كمايمكن للناس التمييز بين الحق والباطل و انالعدالة ستتحقق أخيرا
وأشار وزير الخارجية وانغ يي الى ان ما تحميه الصين اليوم ليس الحقوق والمصالح لشركة معينة فحسب، بل الحق المشروع الذي تملكه الدول والأمم للتنمية، وكذلك الحق الطبيعي لجميع الدول الراغبة في رفع مستواها في مجال العلوم والتكنولوجيا مضيفا ان الاستقلالية ظلت من التقاليد المجيدة لأوروبا.
وأضاف بالقول "نثق بأن أوروبا، كإحدى القوى المهمة في العالم، ستنطلق من مصالحها الجوهرية والبعيدة المدى وتحافظ على سياستها المستقلة والمستقرة والإيجابية تجاه الصين، وتعمل معها على تعميق التعاون المتبادل المنفعة في كافة المجالات، وتقديم المساهمة المشتركة في صيانة القواعد الدولية وسلام العالم"
وحول العلاقات الصينية الامريكية قال وزير الخارجية وانغ يي انه في العقود الأربعة الماضية، تجاوزت العلاقات الصينية الأمريكية مختلف الصعوبات وحققت تقدمات تاريخية ولقيت تحديات جديدة وانه يمكن تلخيص الخبرات الماضية إلى نقطة واحدة، ألا وهي أن البلدين تربحان بالتعاون وتخسران بالتخاصم. رغم أن التغيرات الكبيرة قد طرأت على الأوضاع الدولية والمحلية، غير أن هذه الخبرة لا تزال من المسلّمات التي تحتاج إلى الالتزام بها والحفاظ عليها، بما يبقي الجانبين بعيدا عن الشكوك والريبة.
ولفت الى إن التعاون بين الصين وأمريكا تخلّله بعض المنافسات وهي ظاهرة طبيعية في العلاقات الدولية وان المهم هو كيف ننظر إليها وكيف نتعامل معها. التمادي في تضخيم المنافسة سيضيّق مجال التعاون، والتركيز على توسيع التعاون هو الذي يتفق مع المصلحة المشتركة للجانبين.