لندن-وكالات
هل تساءلت يوماً عما يتطلبه الأمر لتصبح قائداً محترفاً جديراً بالثقة؟
فيما سبق كان النسب والعائلة والوضع الاجتماعي والاقتصادي من العوامل الهامة المطلوبة للنجاح، ولكن في الآونة الأخيرة تحول التركيز إلى الصفات الشخصية، والقدرة على الابتكار.
تُعد الرؤية التوجيهية والشغف والنزاهة صفات قيادية معروفة، لكن هناك سمات قيادية أقل شهرة تستطيع من خلالها تمييز نفسك كقائد، ويمكنك تطوير هذه الميزات الخفية للمساعدة في تعزيز حياتك المهنية ودورك كقائد في العمل، أو في مجتمعك، أو في الحياة بشكل عام.
فيما يلي 7 صفات قيادية قد لا يعرفها الكثيرون والتي تساعدك على أن تصبح قائداً مميزاً:
- التعاطف
التعاطف هو القدرة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتهم، وهو أمر مهم للغاية في أي بيئة عمل ويساعدك على إدارة العلاقات والأزمات، بالإضافة إلى أنه أصبح أكثر أهمية في التسويق حيث تتنافس الشركات على فهم احتياجات عملائها بشكل أفضل، وبصفة عامة لا يريد الأشخاص أن يتم تحليل بياناتهم وتسويق منتجات جديدة إليهم، بل يريدون أن تفهم العلامات التجارية ما يريدونه ويحتاجون إليه.
- التفاؤل
يُشير التفاؤل إلى الثقة في الوصول إلى نتائج ناجحة، ولكن كن حذراً لأن التفاؤل الأعمى ليس أمراً جيداً. والقادة المتفائلين يمكنهم إلهام وتحفيز الفرق بشكل أكبر وهذا بالطبع يؤثر على النتائج التي يتم تحقيقها.
- التسامح
لا أحد يريد أن يتعامل مع مدير صعب كلما يخطئ يجد هناك عقاب أو خصم، هناك قوة حقيقية في السماح للموظفين بأخذ المخاطر المحسوبة، ودائماً ما يؤدي العقاب المستمر إلى إعاقة الإبداع والدافع للابتكار، مما يدفع الناس للتفكير مرتين قبل طرح فكرة جديدة أو منتج جديد، لذلك تعلم كيف تغفر الأخطاء لتشجيع الإبداع والإلهام وسوف يدفعك فريقك للأمام.
كما يجب عليك أن تضع في اعتبارك أن الاعتدال فى كل شيء أمر إيجابي للغاية وسيوصلك إلى النتائج التي تريدها بكل سهولة، فالصلابة مع فريق العمل قد تؤدي إلى النفور منك وبالتالي لن تحصل على النتائج المرجوة من الفريق، وأيضاً الرضا التام أو التهاون قد يصلك إلي نفس الأمر لأن الأوقات الجيدة لا تدوم إلى الأبد، وخاصة في عالم سريع التغير مثل عالم ريادة الأعمال.
- الإيثار
الإيثار يعني أنك تهتم برفاهية الآخرين، وفي مجال الأعمال التجارية يعني ذلك أنك تريد أن يعمل الأشخاص من حولك بشكل أفضل، وأن يشعروا بتحسن، لابد أن تدرك أن العمل على تحسين الروح المعنوية للأشخاص الموجودين حولك من خلال الاهتمام بهم سيعمل على زيادة ولائهم لك وزيادة إنتاجيتهم.
- البلاغة
اكتسبت القدرة على التحدث والكتابة بشكل مقنع أهمية كبيرة في عصر الاتصالات الرقمية، ويتوقع الناس دائماً من القادة أن يكون على قدر عالي من اللباقة والقدرة على الإقناع، كما يمكن أن يساعد خطاب بليغ في إبرام صفقة، ويمكن لمذكرة مكتوبة بعناية ولباقة للموظفين أن تهدئ المخاوف أو تثبط المعارضة أو تلهم الناس للوصول إلى آفاق جديدة، لذلك تدرب على الكتابة والتحدث بشكل صحيح لتصبح قائدًا أكثر فاعلية وقدرة على الإقناع.
- الفطنة
الفطنة هي التمييز بشكل جيد أو القدرة على الحكم بشكل صحيح، سواء فيما يتعلق بالناس، أو المواقف، أو القرارات التجارية. إذا كنت تتميز بهذه الصفة فلابد أنك تأخذ الوقت الكافي لفهم المشكلة والسير في طريقك لحلول مختلفة للعثور على الحل المناسب، لذلك احرص على أخذ وقتك عند التفكير في القرارات المصيرية وابحث عن أفضل خيار.
- التواضع
لا أحد يحب أن يسمع مدى روعة شخص آخر في كل الأوقات خاصة عندما يأتي هذا الأمر من الشخص نفسه، لذلك دع عملك يتحدث عن نفسه، الثقة هي سمة عظيمة، ولكن يجب بجانبها التحلي بصفة التواضع.
هذه الصفات يمكن أن تكون أدوات قوية لرجال الأعمال والقادة الطامحين الذين هم على استعداد لبذل الوقت والجهد في تطويرها.