المصدر: دبي - البوابة العربية للأخبار التقنية
أعلن موقع يوتيوب، أنه قام بتعطيل التعليقات على مقاطع الفيديو التي يظهر فيها القُصّر، وذلك بعد أسبوع من تقرير من إحدى المجلات عن أن المنصة عرضت إعلانات بجوار مقاطع فيديو أظهرت استغلالاً للأطفال.
وقال يوتيوب في منشور على مدونته: "على مدار الأسبوع الماضي، عطلنا التعليقات على عشرات الملايين من مقاطع الفيديو التي يمكن أن تكون عرضة لسلوك مفترس".
وتأتي هذه الخطوة من يوتيوب بعد أن أفاد تقرير نشرته مجلة "وايرد" Wired بأن الإعلانات التجارية أصبحت تُعرض إلى جانب مقاطع الفيديو والتعليقات العدوانية، الأمر الذي دفع بعض الشركات إلى إيقاف الإعلانات على يوتيوب في وقت سابق من هذا الأسبوع.
كما ذكر يوتيوب في منشوره أنه "بينما كنا نزيل مئات الملايين من التعليقات لانتهاك سياساتنا، كنا نعمل أيضاً على آلية تصنيف أكثر فاعلية، التي من شأنها تحديد وإزالة التعليقات المفترسة".
وأضاف: "ندرك أن التعليقات جزء أساسي من تجربة يوتيوب وكيفية تواصلك وإنماء جمهورك. لكن في الوقت نفسه، تعد الخطوات المهمة التي نتخذها اليوم عنصراً حاسماً للحفاظ على سلامة القصر".
كذلك أوضح أن التعليقات لن تُعطل على جميع القنوات، بل سيتمكن عدد قليل من منشئي المحتوى من الاستمرار في تمكين التعليقات على هذه الأنواع من مقاطع الفيديو، ولكن شريطة أن تقوم هذه القنوات بمراقبة التعليقات بنفسها، إلى جانب أدوات المراقبة الخاصة بالموقع نفسه.
وأضاف الموقع أنه بهذه الخطوة سوف يعمل مع تلك القنوات بشكل مباشر والهدف من ذلك هو زيادة عدد القنوات التي يُسمح لها بالتعليقات.
يُشار إلى أن موقع يوتيوب، المملوك لشركة غوغل والذي يعد منصة الفيديو الأكبر حول العالم، أصبح يخضع في السنوات الأخيرة للعديد من الانتقادات، ذلك أنه أصبح منصة لجميع الأفكار والآراء، التي يرى البعض أنه يجب وضع حد لها.
ومنذ مطلع العام الحالي، قام يوتيوب بالعديد من الخطوات بعد انتقادات، مثل تعديل سياساته منتصف كانون الثاني/يناير الماضي لمعالجة مشكلة فيديوهات المقالب الخطيرة، ثم أعلن أواخر الشهر تغيير خوارزمياته لمنع ظهور فيديوهات نظريات المؤامرة ضمن التوصيات.
وفي مطلع شباط/فبراير الماضي، قال إنه يريد من صناع المحتوى مساعدته بشأن أفكار لمعالجة وحدة من أبرز مشكلات المنصة، وهي "جيوش عدم الإعجاب" من المستخدمين الذين يسيئون استخدام زر "عدم الإعجاب" من خلال شن حملة على فيديو بعينه بهدف إلحاق الضرر بالمحتوى والقنوات.