أعلن مارك زوكربيرغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك، رغبته في إعادة تشكيل موقع فيسبوك، ليكون منصة ترتكز على الخصوصية، نقلاً عن شبكةCNNالأمريكية.
وشرح زوكربيرغ، في منشور على صفحته بموقعفيسبوك، الأربعاء 6 مارس/آذار 2019، رؤيته الشاملة لكيفية جعل الخدمة أكثر أماناً، وضمن ذلك تشفير الرسائل.
وتحدث أيضاً عن الخطط الهادفة إلى دمج خدمات الشركة المتعددة، وضمن ذلك واتساب وإنستغرام وفيسبوك، وقال إنه سيكون هناك تركيز أكبر على المحتوى العابر.
وقالفي منشوره: «يرغب الناس في اختيار الخدمة التي يستخدمونها للتواصل مع الآخرين. ومع ذلك فعندما تريد اليوم أن تراسل الناس عبر فيسبوك، عليك أن تستخدم تطبيق ماسنجر، وعبر إنستغرام عليك أن تستخدم تطبيق Direct، وعبر واتساب عليك استخدم رسائل واتساب».
في حين يخطط فيسبوك ليتيح لمستخدميه إمكانية إرسال الرسائل إلى أصدقائهم باستخدام أي من خدماته وعبر الرسائل القصيرة «SMS». ولكن زوكربيرغ قال إن هذه ستكون خدمة اختيارية، وبإمكان المستخدمين الاحتفاظ بحساباتهم منفصلة إذا فضَّلوا ذلك.
وكانت صحيفة The New York Times الأمريكية قد كشفت فيتقريرلها، مطلع هذا العام (2019)، أن فيسبوك يخطط لدمج منصات المراسلة الخاصة به: واتساب وإنستغرام وماسنجر. ووفقاً لتقرير الصحيفة، ستظل الخدمات الثلاث في تطبيقات منفصلة، ولكن البنية التحتية لها وراء الكواليس ستظل هي نفسها.
وبعد هذا التقرير، تعرضت شركة فيسبوك لانتقادات، ووُجِّهت إليها بعض الأسئلة مثل: أيُّ نوع من السلطة تريد أن تحصل عليه الشركة؟
وفي ذلك الوقت،غردبريان شاتز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية هاواي، على تويتر بقوله: «إن هذا جيد للتشفير، ولكنه سيئ للمنافسة والخصوصية».
مزايا جديدة لموقع فيسبوك تتعلق بالخصوصية والتأمين
وسلطت شركة فيسبوك، الأربعاء 6 مارس/ آذار 2019، الضوء على مزايا الخصوصية والتأمين لتلك الخطوة، بالإضافة إلى كونها مريحة. وقال زوكربيرغ إن كثيراً من المستخدمين يستخدمون تطبيق ماسنجر على نظام التشغيل «أندرويد»، لإرسال واستقبال الرسائل النصية القصيرة SMS، مشيراً إلى أن هذه النصوص لا يمكن تشفيرها، لأن بروتوكول SMS غير مشفر.
وأشار مارك إلى نجاح المراسلات الخاصة وإخفاء المحتوى ومجموعات الدردشة الصغيرة، قائلاً إن هذه تعتبر «إلى حد بعيد، أسرع نطاقات التواصل على الإنترنت تطوراً»، لافتاً إلى أن «قصص إنستغرام» التي تختفي في غضون 24 ساعة وصلت مؤخراً إلى 500 مليون مستخدم نشط يومياً.
وتابع زوكربيرغ: «لا بد من أن يشعر الناس بالارتياح وأن يكونوا على طبيعتهم، وألا ينتابهم قلقٌ من أن يُستخدَم ما يشاركونه فيما بعد لإيذائهم. لذا لن نحتفظ بالرسائل أو القصص فترة أطول من اللازم، لتقديم الخدمة أو فترة أطول مما يريده المستخدمون».
وأقر زوكربيرغ أيضاً بالمشاكل السابقة التي واجهت الشركة فيما يتعلق بالخصوصية. فقد واجهت الشركة قائمة متزايدة من قضايا الخصوصية، وضمن ذلكفضيحة بيانات شركة كامبريدج اناليتيكاوأكبر خرق أمنيفي تاريخ الشركة.
وأضاف زوكربيرغ: «أعلم أن كثيراً من الناس لا يصدقون أن فيسبوك يمكنه أو حتى يريد تصميم هذا النوع من المنصات القائم على الخصوصية، لأننا بصراحة لا نمتلك حالياً سمعة قوية في تقديم خدمات حماية الخصوصية، وكنا نركز دائماً على أدوات المشاركة المفتوحة بشكل أكبر. لكننا أظهرنا مراراً وتكراراً قدرتنا على التطور لتقديم الخدمات التي يريدها المستخدمون بالفعل، وضمن ذلك الرسائل والقصص الخاصة».