نبض البلد - بحث رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في لقاءين منفصلين اليوم الاثنين مع رئيس مجلس الشعب المصري الدكتور علي عبدالعال ورئيس مجلس النواب المغربي حبيب المالكي، العلاقات الثنائية التي تربط الاردن بجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية الشقيقتين.
واكد رئيس الوزراء خلال اللقاءين، بحضور وزير الشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة حرص الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على تعزيز علاقات التعاون المشترك، معربا عن الامل بأن تسهم اجتماعات الدورة التاسعة والعشرين للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت في عمان امس تحت شعار " القدس العاصمة الابدية لدولة فلسطين " في إعادة اللحمة العربية واستعادة وزن ومكانة الدول العربية على مستوى الاقليم والعالم.
ولفت رئيس الوزراء خلال لقائه رئيس مجلس الشعب المصري والوفد البرلماني المرافق، بحضور السفير المصري في الاردن، إلى العلاقات التاريخية التي تربط الاردن وجمهورية مصر العربية، التي تحظى برعاية واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني، وفخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدا التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين تجاه كافة القضايا العربية والاقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
واكد اهمية زيادة التعاون الثلاثي الاردني المصري العراقي لتعزيز الربط البيني والنقل بين الدول الثلاث، وبما يسهم في تعزيز حركة التبادل التجاري بينها وبين دول المشرق والمغرب العربي وايجاد بيئة استثمارية جاذبة.
كما اكد الرزاز تطلع الحكومة لعقد اجتماعات اللجنة العليا الاردنية المصرية المشتركة لاحقا من هذا العام، لبحث تعزيز مسيرة التعاون وتجاوز اي عقبات بيروقراطية، لافتا الى ان استئناف ضخ الغاز المصري جاء في وقت مهم وسيسهم في تقليل الكلف على الصناعات وتشجيع واستقطاب الاستثمارات.
وبشأن العمالة المصرية في الاردن، اكد رئيس الوزراء انها محل ترحيب واهتمام في بلدهم الثاني.
من ناحيته، تقدم رئيس مجلس الشعب المصري بالتهنئة للاردن على نجاح اجتماعات الاتحاد البرلماني العربي، لافتا الى حجم المشاركة الكبير وعدم تغيب اي دولة عربية ما يؤكد مكانة الاردن لدى جميع الدول العربية، وان الاردن يشكل حاضنة للعمل العربي والدولة الراعية والامينة على القدس والمقدسات.
واكد تطابق مواقف البلدين تجاه مختلف القضايا الاقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية المركزية الاولى وهي القضية الفلسطينية.
وقال نواجه نفس التحديات الاقتصادية، ونحن سعداء بإعادة ضخ الغاز المصري الى الاردن في الفترة الاخيرة، ونحن مستمرون بذلك ونأمل ان لا تكون هناك اي عوائق.
واشار الى السعي للتنسيق المصري الأردني العراقي، ما يشكل امتدادا جغرافيا لا بد ان يعود قويا.
وخلال لقائه رئيس مجلس النواب المغربي، اكد الدكتور الرزاز القواسم المشتركة الكبيرة بين المملكتين وحرصهما على تعزيز المشاركة وبناء المنظومة الديمقراطية.
ورحب رئيس الوزراء بعقد اجتماع اللجنة العليا الاردنية المغربية المشتركة في عمان الشهر المقبل، معربا عن أمله بان يخرج بنتائج ايجابية خدمة لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
واكد ان الاردن يتطلع باهتمام للتجربة المغربية في استقطاب الاستثمارات وربط سلسلة الانتاج مع اوروبا، والسعي للتكامل في المجالات الاقتصادية وتعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات.
وثمن الرزاز موقف المملكة المغربية من القضية الفلسطينية التي تشكل احد اهم ثوابت الدولة الاردنية، مشيرا الى اهمية ايجاد موقف عربي موحد لمواصلة دعم القضية الفلسطينية.
من جهته ثمن رئيس مجلس النواب المغربي خلال اللقاء الذي حضره السفير المغربي بعمان، موقف الاردن الداعم للوحدة الترابية المغربية، مؤكدا تطابق وجهات نظر البلدين تجاه القضايا العربية والاسلامية والاقليمية والدولية.
وشدد على ان العلاقات والتنسيق السياسي متميز بين البلدين، معربا عن تطلعه لإعطاء دفعة اكبر للعلاقات الاقتصادية والتجارية خصوصا مع انعقاد اللجنة العليا المشتركة الشهر المقبل، وتدشين الخط الجوي المباشر بين البلدين، والتوجه لاقامة خط بحري بين ميناءي طنجة والعقبة.
واكد ان حضور جميع الدول العربية لاجتماعات الاتحاد البرلماني العربي في عمان سيكون له بعد مستقبلي على مسيرة العمل العربي المشترك.
--(بترا)