نبض البلد -
حذر "بيان عمان" الصادر اليوم الاثنين في ختام المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي من "مخاطر المشروع التوسعي الاستيطاني الإسرائيلي على حساب التراب الوطني الفلسطيني".
ورفض البيان أي محاولات لفرض سياسة الأمر الواقع، ما يتطلب جهدا عربيا موحدا للتصدي لاستمرار المحاولات الإسرائيلية في مصادرة المزيد من حقوق الشعب الفلسطيني، وكذلك أي محاولة تمس بالوضع التاريخيّ والقانونيّ القائم للقدس والمقدسات، ومحاولات طمس هوية المدينة المقدسة، والإجراءات الإسرائيلية الأحادية، التي تمثل انتهاكات مستمرة وتصعيد خطير. وقال: إن المملكة الأردنية الهاشمية وهي تستضيف أعمال الدورة 29 للاتحاد البرلماني العربي، تثمن روح الأخوة والمحبة التي سادت خلال الاجتماعات التحضيرية والتشاورية مروراً بجلسات الرؤساء واللجان الفرعية، وحتى لحظة صياغة البيان الختامي، لتتصدر القضية الفلسطينية جدول أعمال الدورة، وتتوحد المواقف خلف شعار "القدس عاصمة الدولة الفلسطينية". واكد البيان ان الأردن حريص على أن يبقى بيت التوافق العربي، عبر تاريخ من احتضانه لاجتماعات العرب على المستويات كافة، متعهداً باستكمال مسارات العمل العربي المشترك وإعادة الزخم لقيم التضامن والتلاحم بين الشعوب العربية.
واوضح ان الأردن سيبقى على الدوام في مقدمة كل جهد لدعم القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية؛ القضية الفلسطينية، ولن تتوقف المملكة عن بذل أي جهد يصب في مصلحة الشقيق الفلسطيني، وينتهي بإعلان قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة والكرامة على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد على أن أي حلول تتجاوز مقررات الشرعية الدولية وأطر المبادرة العربية للسلام، والتي تنص على حل الدولتين، والتوصل لحل عادل عبر التفاوض على قضايا الوضع النهائي المتمثلة بملف اللاجئين، والقدس والمياه والحدود، هي حلول غير قابلة للحياة، خصوصا في ظل الظلم التاريخي الذي تعرض له الأشقاء الفلسطينيون على مدى أكثر من سبعين عاما.
وتابع: ان الأردن ومن منطلق الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، سيواصل دوره في رعاية المدينة المقدسة، وهذا من الثوابت التي لن تحيد المملكة عن تأديتها، وذلك في سبيل دعم صمود المقدسيين، وحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى النبي محمد ومهد المسيح عليهما السلام، ووضع حد للانتهاكات الاسرائيلية المستمرة فيها، فهذه المدينة المقدسة يجب أن تكون مفتاحاً للسلام والوئام.
ولفت البيان الى خطوات جلالة الملك عبد الله الثاني وتحركه السريع، وأثره في وقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في القدس الشريف، والتي كان آخرها إعادة فتح باب الرحمة أمام المصلين المقدسيين، وهي الخطوات التي مثلت رادعا أمام التعنت الإسرائيلي وإجراءات الاحتلال الأحادية؛ ما يخدم التمسك بهوية القدس كعاصمة أبدية لفلسطين وتجسد المدينة قيم العيش المشترك بين الأديان.
واعتبر أن من تجليات دعم الحقوق الفلسطينية مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" كي تواصل تقديم خدماتها الصحية والتعليمية، حتى تظل قضية اللاجئين الفلسطينيين ومظلوميتهم تضغط على عصب دول العالم، وتضعهم أمام مسؤولياتهم الإنسانية.