واشنطن وضعت "الصابرين" على "قائمة الإرهاب" و"حماس" تعتقل مؤسسها
نبض البلدـ عواصم
اعتبرت مصادر فلسطينية، إن اعتقال مؤسس حركة "الصابرين" في قطاع غزة هشام سالم، يأتي في سياق محاولات حركة حماس إنهاء عمل "الصابرين" في القطاع من دون أن تتخذ قراراً معلناً بذلك.
ورأت أن "حماس لا تريد مواجهة مباشرة مع إيران أو تصعيد التوتر معها، لذلك وضعت منذ فترة طويلة خطة لإنهاء وجود "الصابرين"، بدأت بالتضييق على كوادرها، ثم إغلاق جمعية الباقيات الصالحات التابعة لها، وصولاً إلى محاصرة مصادر التمويل والسلاح، حتى اعتقال كوادرها ومؤسسيها، انتهاء بسالم".
وكانت أجهزة حماس الأمنية في قطاع غزة اعتقلت الثلاثاء الماضي، سالم، زعيم "الصابرين" وهي حركة تتلقى تمويلاً مباشراً من إيران، واقتحم مسلحون منزلاً كان سالم يتحصن فيه واعتقلوه ضمن حملة طالت كذلك 4 من مساعديه، وصادروا أجهزة وحواسب وهواتف محمولة ووثائق.
ويوجه اعتقال سالم المعروف باعتباره "رجل إيران" في القطاع ضربة لحركته بعد سنوات من العمل الذي شهد مداً وجزراً في العلاقة مع "حماس".
وبحسب المصادر، يجري التحقيق مع سالم حول ملفات عدة، أهمها الاتصالات والعلاقات والسلاح وطرق التمويل.
واعتقل سالم رغم وجود تسوية، تدخلت فيها أطراف خارجية قبل عامين لإنهاء مطاردته من قبل "حماس"، وكان مطلوباً لحماس التي حاولت اعتقاله مرات عدة، وقبل 3 سنوات أطلقت "حماس" حملة ضد "الصابرين".
وتعرض سالم في أكتوبر (تشرين الأول) 2015 للطعن مرات على يد مجهول، بعد إجرائه مقابلة صحافية مع قنوات إيرانية قبالة موقع ناحال عوز العسكري شرق غزة، وتم تفجير منزله في وقت لاحق.
وأكدت المصادر، أن سالم حاول مغادرة القطاع مرات عدة، بعدما أرسل عائلته إلى طهران، لكن حماس ورغم كيلها الاتهامات لـ"الصابرين"، الا انها لم تقدم على حظرها، بخلاف السلطة الفلسطينية التي تحظرها في الضفة الغربية.
ورغم ان حماس لم تكشف سبب اعتقاله، الا ان مصادر قالت إن لديها قراراً بإنهاء عمل "الصابرين" وجمع سلاحها على الرغم من علاقة حماس الوثيقة مع ايران، خاصة أن التحقيقات مع كوادرها تدور حول مواقع الأنفاق ومخازن الأسلحة الخاصة بهم.
وأضافت أن اختيار هذا التوقيت لتنفيذ الاعتقالات مرتبط بطلبات من دول عربية ضغطت على المكتب السياسي لحماس.
وكانت الولايات المتحدة وضعت نهاية السنة الماضية "الصابرين" على "قائمة الإرهاب"، في اليوم نفسه الذي وضعت فيه رئيس "حماس" إسماعيل هنية على القائمة ذاتها.