نبض البلد - نشرت مؤسسة عبدالحميد شومان حديثاً، توصيات اللقاء السنوي الأول لصندوق عبدالحميد شومان لدعم البحث العلمي؛ لتسليط الضوء على مخرجات الأبحاث المدعومة من الصندوق، وتعزيز الحوار بين الجهات البحثية والعلمية وتشجيع عمل الأبحاث المشتركة.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن المؤسسة اليوم السبت، فإن اللقاء حمل عنوان "تعظيم أثر الأبحاث المدعومة على المجتمع والسوق"، وعقد في مقر المؤسسة بعمان أواخر العام الماضي، حيث ضم 70 ممثلاً عن القطاعين الحكومي والخاص، ولجنة إدارة الصندوق، وشركاء المؤسسة من المؤسسات العلمية، إلى جانب ممثلي الصناعة والجهات المعنية بالبحث العلمي.
وأثمر اللقاء بحسب البيان، عن توصيات عدة، بينما ناقشت مجموعات العمل الأربعة المشاركة، وحسب الحقول المحددة، كيفية تعظيم أثر البحوث العلمية المدعومة من الصندوق (النشر، نقل المعرفة، التشبيك مع القطاعات الأخرى)، إلى جانب الآليات الفعالة لتعزيز الربط بين البحث العلمي والصناعة.
ومن التوصيات في الحقول الزراعية والبيئية، بما يتعلق بتعظيم الأثر من البحوث العلمية، اكدت ضرورة تشجيع العمل الجماعي والتشاركية بين الباحثين والعاملين في المؤسسات البحثية، وتطوير آلية لتقييم احتياجات الصناعة والمجتمع من البحوث العلمية.
وبخصوص آلية تعزيز الربط بين البحث والصناعة و/أو التنمية، فأظهرت التوصيات أن يتم تجميع الأبحاث المدعومة من الصندوق في مكان لتسهيل تشبيكها مع القطاعين العام والخاص، وعقد ورشة عمل للمشاريع التي أغلقت في العام السابق، ليتم عرض نتائجها خلالها والتشبيك مع القطاعين العام والخاص، وأوصى المشاركون في اللقاء بإنشاء منصات إلكترونية بهدف التشبيك مع القطاعين العام والخاص والمستثمرين والجهات المانحة، وعرض نتائج البحوث بلغة بسيطة مفهومة لجميع فئات المجتمع مع إضافة رابط إلكتروني للبحث المنشور؛ للاستفادة من هذه البحوث والنظر في تطبيقها من الجهات المتخصصة في مجال البحث ونتائجه.
ومن التوصيات المتعلقة بقطاع البيئة، اظهرت الاهتمام بـ"التغير المناخي وأثره على المياه والزراعة، إدارة النفايات الصلبة، معالجة النفايات"، ومن توصيات قطاع المياه الدعوة لتناول "أفضل الطرق الناجحة لاستعمالات المياه في الزراعة، أفضل طرق لتخزين المياه، استعمال المياه المعالجة.
ومن توصيات الحقول الطبية والصحية، وما يتعلق بتعظيم الأثر من البحوث العلمية، الدعوة لتطوير دليل أساسيات أخلاقيات البحث العلمي باللغة العربية، المتعددة التخصصات والمبنية على نتائج أبحاث أخرى، وتنظيم أيام علمية للتشبيك بين الباحثين والمؤسسات ومناقشة التحديات، وخلص الدليل بما يتعلق بالحقول الإنسانية والاجتماعية، بتشكيل لجنة من الباحثين لنتائج الدراسات وإعداد تقارير وإرسالها للجهات المختصة، وإيجاد حلقة وصل بين العلوم الإنسانية والعلوم الأخرى، والدمج بين البحث العلمي وسوق العمل، فضلا عن ترجمة الأبحاث بهدف انتشارها. ويشار إلى أن الصندوق تأسس العام 1999، وهو أحد برامج دعم البحث العلمي التي تقدمها المؤسسة، حيث تتضمن هذه البرامج جائزة الباحثين العرب التي أسست منذ 36 عامًا، إضافة إلى جائزة الابتكار.