الأنباط – عمر الخطيب
استكمالا لـ بطولة كأس العرب وتحديدا المجموعة "ج" في الجولة الأولى من دوري المجموعات يلتقي المنتخب الأردني والإماراتي في اختبار حقيقي للنشامى أمام خصم خليجي يملك خبرات مختلفة لـ تتجه الأنظار مساء اليوم إلى ملعب البيت في الدوحة، حيث أن المباراة لا تحمل فقط ثلاث نقاط مبكرة وإنما هي فرصة لكلا منتخب لـ ترسيخ التوجهه الفني وإرسال رسالة مبكرة للبقية في المجموعة، النشامى يدخلون اللقاء تحت قيادة جمال السلامي بـ طموح واضح للاستثمار في التجانس الحالي والتحضير القوي بينما يسعى الأبيض الإماراتي بقيادة كوزمين أولاريو إلى فرض شخصيته واستعادة الزخم بعد فترة من التقلبات في النتائج .
تصريحات .... تحذير من السلامي وكوزمين يؤكد على التركيز
المدرب جمال السلامي نقل خلال مؤتمر المنتخب في الدوحة رسائل ثقة وواقعية أكّد أن التحضيرات تمت في بيئة صحية وأن التوليفة الحالية تمثل مزيج خبرة وشباب، مشدداً على أن البداية دائما مهمة وأن الفريق سيدخل اللقاء بـ رغبة الفوز والاستفادة التكتيكية قبل كل شيء، كما نوّه السلامي إلى أن كأس العرب محطة للاحتكاك وتحضير عناصر قادرة على خدمة المنتخب في مشوار التصفيات والمونديال.
من جهته، كرر المدرب كوزمين أولاريو أن هدف الأبيض واضح وهو تقديم أفضل مستوى في كل مباراة وبناء فريق قادر على المنافسة القارية ، مشيرا في مؤتمره إلى أن البطولة فرصة لاختبار عناصر هجومية جديدة مع الحفاظ على صلابة دفاعية وأن الضغوط الإعلامية لن تغير من خطته التي ستعتمد على الانضباط التكتيكي والمرونة الهجومية عند الحاجة، مؤكدا أن تشكيلته قادرة على التعامل مع متغيّرات المباراة وأنه سيركز على الحلول التكتيكية حسب مجريات اللقاء.
رؤية تحليلية
الأردن وصل إلى كأس العرب في إطار استقرار فني ملموس تحت قيادة السلامي وأن أداء الفريق خلال المباريات التحضيرية أظهر توازنا بين الصلابة الدفاعية وسرعة الانتقال للهجوم مع اعتماد واضح على لاعبين ذوي خبرة محلية وقاريةـ وتشير التقارير محلية أن الاستقرار الفني وبناء هوية لعب واضحة هما عاملان رئيسيان يمنحان النشامى قدرة على مقاربة فرق مثل الإمارات بشكل متوازن، لكن المحللين أيضاً نبهوا إلى ضرورة تحسين الفاعلية الهجومية أمام فرق تُغلق المساحات باختصار الأردن فريق منظّم يعتمد على انضباط تكتيكي وقدرة على إغلاق المساحات واللعب على المرتدات عند الفرصة.
اما في الجانب المقابل فإن قراءات الصحافة الخليجية والإماراتية تشير إلى أن الأبيض ما زال في مرحلة بناء نسق تحت كوزمين القوة تكمن في الخيارات الهجومية واللاعبين القادرين على صناعة الفارق، لكن تذبذب النتائج الأخير وغيابات محتملة قد تؤثر على الانسجام، ليرى المحللون أن الإمارات تملك عمقاً فنيا وسلاحا في الأطراف والكرات الثابتة وأن كوزمين سيعتمد خطة مرنة تهدف إلى السيطرة على الكرة وخلق المساحات خلف دفاع الأردن، مع الحذر من التحولات السريعة للنشامى.
السيناريو المحتملة
من المرجح أن يبدأ الاردن بـ خطة متوازنة تعتمد على ضبط المساحات في الوسط وإيقاف مفاتيح اللعب الإماراتية ومحاولة استغلال المرتدات السريعة وراء ظهيري أما الإمارات ستسعى للسيطرة على الكرة وبناء هجمات عبر الأطراف والتمريرات البينية مع الاعتماد على اجتياز الخطوط عن طريق أجنحة سريعة ولاعبي وسط قادرين على الاختراق وأن المفتاح سيكون في من سيكسب معركة الوسط ويستغل التحولات بشكل أسرع.
المواجهات التاريخية
التقارير الإحصائية المتاحة تشير إلى أن المواجهات الرسمية بين الأردن والإمارات منذ منتصف الألفية الحالية لم تكن كثيرة وفق تجميعات السجلات، التقى المنتخبان في حوالي 9 مباريات منذ 2004، منها فوز واحد للأردن مقابل 5 انتصارات للإمارات و3 تعادلات في مختلف المسابقات والوديات هذا التاريخ يمنح الإمارات الأفضلية العددية في الانتصارات لكن كل مباراة تعيد الكتابة من جديد.