‏مركز زها.. صرح ثقافي يتألق بقيادة إيمان الحنيطي

نبض البلد -
‏كتب :خميس اللوزى
‏بقيادة تشع بالنور وبعطاء لا يعرف حدودًا صنعت الأستاذة إيمان الحنيطي لمركز زها الثقافي قدسيته. تحت قيادتها الواعية أصبح المركز أكثر من مجرد جدران؛ لقد صار عالمًا قائمًا بذاته ينبض بالحياة والإبداع.
‏ كأنك ترى كل الأردن بين جنبات المركز، بحنكة مديره المتميزة بالنقاء، وحكمة الإدارة. فلم تكن قدماي تلمسان الأرض حين وطأت هذا الصرح، بل كانت روحي تحلق في سماوات الإبهار. ما رأيته لم يكن جدرانًا أو حجرًا، بل نشيد حي، لوحة مقدسة نحتتها إرادة ملتهبة ومرصعة بلآلئ الحكمة الأزلية. إنه كائن حي يتنفس العطاء بنقاء لا يعرف الكلل ويزرع البهجة في كل قلب يقترب منه ويرتشف من نبع عطائه الذي لا ينضب.
‏تحت قيادتك يا نجمة هذا المحور المشرق أصبح المركز عرشًا للرؤى ومرآة سحرية تعكس أسمى صور الروح ومحرابًا متوهجًا للإبداع. المبادرات والنقاشات تتشابك في ضوء هذا المركز وعطاؤك يتدفق كنهر خالد يغمر المكان كله بدفء التفاؤل. كل نقاش هنا يشع كضوء يقود إلى بصيرة، وكل فكرة تومض كنجم هادٍ، وكل ابتسامة تشرق كنور يمحو غبار النفوس. كما لا يسعني إلا أن أشكر الأستاذة إيمان الحنيطي على ترتيبها الرائع وحسن تعاملها الذي يجعل كل زائر يشعر بالدفء والاهتمام وكأنه في قلب بيت يفيض بالكرم والإحسان.
‏ولا يمكن أن نغفل عن كادر المركز الرائع أوتاد الخيمة البيضاء الذين يحولون صمت العمل الجاد إلى أناشيد سماوية ترفرف في أفق المكان روحًا وعلمًا.
‏حضور محبي الخير والداعمين يضيف بعدًا أسطورياً ليصبح مركز زها منصة انطلاق نحو عالم أكثر إشراقًا ورحمة تحت قيادة مديرة تشع طاقة وحكمة كشموس تهل على يوم جديد. زيارة المركز ليست مرورًا عابرًا بل رحلة اكتشاف للحقيقة السامية أن العطاء هو أسمى لغات الحياة.
‏ هنا تتراقص الأرواح فرحًا ويتفتح الإلهام في حدائق القلوب لكل من يخطو أروقته.
‏مركز زها بقيادة إيمان الحنيطي يثبت أن المعجزات ليست ضربًا من الخيال بل كائن نابض بالحياة يتجسد بالإرادة والإنسانية، ولرواد الثقافة والمثقفين وكل من يحمل في قلبه شغف المعرفة والإبداع ندعوكم بصدق أن تقبلوا على هذا الصرح لتغترفوا من نبع العطاء وتكونوا جزءًا من المشهد الذي يكتب للحكمة والإنسانية أبهى صورها. دعوا حضوركم نورًا يضيء أروقته ويكبر دائرة الإبداع فتصبح زيارة مركز زها رحلة لا تُنسى لكل من يسعى للارتقاء بالروح والفكر.