وفد من الأعيان يُشارك باجتماعات اللجنة الثقافية بالجمعية البرلمانية الآسيوية في موسكو

نبض البلد - شارك وفد من مجلس الأعيان باجتماعات اللجنة الدائمة للثقافة والشؤون الاجتماعية التابعة للجمعية البرلمانية الأسيوية، والتي تستضيفها العاصمة الروسية موسكو من 29 إلى 30 من شهر تشرين الأول الحالي.
وناقشت الاجتماعات، التي شارك فيها مساعد رئيس مجلس الأعيان العين الدكتور زهير أبو فارس، وعضوية العين أدهم الشيشاني، عدة قضايا تعنى بتعزيز وحماية التنوع الثقافي في آسيا، والتكامل حول تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتعزيز الوئام والحوار بين الأديان، إلى جانب موضوعات تشمل الصحة، والسياحة، والتنمية البشرية، بحسب بيان صدار عن مجلس الأعيان.
وألقى رئيس الوفد العين أبو فارس كلمة، أكد فيها على أنّ تعزيز التعاون البرلماني الآسيوي لم يعد ترفًا سياسيًا، بل هو ضرورة استراتيجية لمجابهة التحديات العالمية المشتركة، لافتًا إلى أهمية صياغة رؤى عملية تترجم تطلعات شعوب القارة نحو السلام والعدالة والازدهار.
واعتبر أن الاجتماعات تُشكل فرصةٌ لتجديد العزم على توسيع آفاق التعاون البرلماني الآسيوي في المجالات الثقافية، والصحية، والسياحية، كما أنها تُعد منبرًا لإطلاق رؤية برلمانية آسيوية مشتركة تسهم في توسيع آفاق التعاون في المجالات الثقافية والاجتماعية والإنسانية، وتعزّز الحوار بين الحضارات، وتدعم التكامل الإنساني في القارة.
وأشار العين أبو فارس إلى العيش المشترك في الأردن، الذي يشكل نموذجًا يعتمد على الوحدة الوطنية والوئام بين مختلف الأديان والثقافات والمكونات الاجتماعية، إلى جانب ما يتمتع به من معالم تراثية وسياحية فريدة، مؤكدًا الأردن أن يُعدّ من أبرز الوجهات في المنطقة للسياحة العلاجية والاستشفائية.
ونوه أن الأردن يعمل من خلال رؤية وطنية شاملة، على تطوير السياحة المستدامة، التي تراعي البعد البيئي والاجتماعي، وتمكّن المجتمعات المحلية من الاستفادة المباشرة من عوائد التنمية، مبينًا أن الثقافة والسياحة في الأردن فليستا مجرد نشاطين اقتصاديين، بل هما رسالة إنسانية
وتطرق العين أبو فارس إلى صمود الشعب الفلسطيني الشقيق، في وجه العدوان الإسرائيلي الغاشم، داعيًا إلى وضع حد للغطرسة الإسرائيلية في المنطقة، والى تطبيق المواثيق والقرارات الدولية على الجميع، بما فيها الاحتلال الإسرائيلي، ومنع الإفلات من العقاب.
ولفت إلى أنه لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار إلا بحصول الشعب الفلسطيني على دولته المستقلة على ترابه الوطني، على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفق مبدأ حل الدولتين، الذي لاقى تأييدا واسعا واعترافا من قبل 157 دولة في العالم، وذلك في المؤتمر الدولي لحل الدولتين في الأمم المتحدة، الذي عُقد في 22 من شهر أيلول في مدينة نيويورك الأميركية.
وجدد العين أبو فارس التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في الحفاظ على عروبة هذه المقدسات، التي تعمل إسرائيل القائمة بالاحتلال لتغيير الوضع القائم فيها.