أطلقت شركة واحة أيلة للتطوير، بالتعاون مع مركز الأميرة بسمة للتنمية في العقبة التابع للصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية (جهد)، مشروع الزراعة المائية في مبادرة تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا وتعزيز الزراعة الذكية والمستدامة في المجتمع المحلي.
ويأتي هذا المشروع ضمن برامج المسؤولية الاجتماعية لأيلة، التي تركز على دعم المبادرات البيئية والتنموية وخلق فرص اقتصادية مبتكرة تواكب التوجه نحو مجتمع محلي مستدام. وتم اختيار عشر سيدات من الفئات المستهدفة ضمن قوائم حملة البر والإحسان، مع إعطاء الأولوية للنساء المعيلات لأسرهن، للمشاركة في دورة تدريبية متكاملة في الزراعة المائية بإشراف مدرّب متخصص.
وشملت الدورة التدريب على مفاهيم وتقنيات الزراعة الرأسية، وإدارة المياه والمغذيات، واختيار المحاصيل، إلى جانب إنشاء مزرعة مائية نموذجية داخل مركز الأميرة بسمة كنموذج تدريبي عملي. كما تم تزويد المشاركات بـ ثلاث وحدات زراعة مائية رأسية (أبراج زراعية) لكل سيدة، قادرة على إنتاج ما بين 54 إلى 72 شتلة في كل دورة، إضافة إلى الأشتال والأسمدة والمحاليل المغذية الكافية لمدة ثلاثة أشهر.
وفي هذا السياق، قال المهندس سهل دودين، المدير التنفيذي لشركة واحة أيلة: "مثل مشروع الزراعة المائية خطوة عملية لترجمة التزام أيلة بالاستدامة وتمكين المجتمع المحلي، لا سيما المرأة، من خلال مبادرات تخلق أثرًا بيئيًا واقتصاديًا ملموسًا. نحن نؤمن بأن التنمية الحقيقية تبدأ من المبادرات التي تمنح الأفراد أدوات الإنتاج والمعرفة، وتحفّزهم لبناء مستقبل أكثر توازنًا واستدامة في العقبة."
ومن جانبها، قالت أية الكلالده، مديرة مركز الأميرة بسمة للتنمية في العقبة:"يُجسد هذا المشروع التعاون المثمر بين أيلة والمركز، ويعكس رؤيتنا المشتركة لتعزيز ثقافة الزراعة المستدامة وتمكين المرأة من خلال حلول مبتكرة تجمع بين المعرفة والتطبيق. فالزراعة المائية ليست مجرد تقنية، بل أسلوب حياة جديد يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والاستقلال الاقتصادي للأسر."
ويؤكد هذا المشروع التزام أيلة بدعم المبادرات التي تجمع بين البيئة، الاقتصاد، وتمكين المرأة، كجزء من رؤيتها لبناء مجتمع محلي أكثر، وعيًا وازدهارًا واستدامة.
