نبض البلد - تمكنت السلطات البريطانية من تفكيك شبكة تهريب دولية للهواتف المسروقة، يُعتقد أنها هربت عشرات الآلاف من الأجهزة من لندن، في عملية وصفتها الشرطة بـ"الاستثنائية".
وكشف التحقيق الذي أُطلق عليه اسم "عملية إيكوستيب" أن العصابة تمكنت من تهريب نحو 40 ألف هاتف مسروق خلال العام الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة تايمز البريطانية.
وأوضح المحققون أن أفراد العصابة كانوا يشترون الهواتف المسروقة من اللصوص ثم يشحنونها إلى الخارج لإعادة بيعها بأسعار تصل إلى 4 آلاف دولار للجهاز الواحد.
وبدأت خيوط القضية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عندما استخدمت امرأة خاصية "فايند ماي فون" لتتبع هاتفها المسروق من نوع آيفون، لتكتشف أنه في طريقه إلى مطار هيثرو بلندن. وبعد تفتيش شحنة كانت متجهة إلى هونغ كونغ، عثرت الشرطة بداخلها على نحو 900 هاتف فاخر، تبيّن أن معظمها مسروق.
وقال كبير المفتشين مارك غافن: "اتضح سريعًا أن ما يجري ليس جريمة بسيطة، بل نشاط إجرامي واسع النطاق".
وعقب ذلك، استدعت السلطات فرقًا متخصصة في قضايا تهريب المخدرات والسطو المسلح لقيادة التحقيق، الذي استمر عامًا كاملًا وكشف عن شبكة تهريب تعمل بين لندن وعدة مناطق بريطانية أخرى.
وخلال الشهر الماضي، ألقت الشرطة القبض على اثنين من زعماء العصابة وضبطت بحوزتهما أكثر من ألفي هاتف مسروق، فيما تم اعتقال 15 شخصًا آخرين الأسبوع الماضي بتهم السرقة والسطو، بعد مداهمة 28 عقارًا في لندن وهيرتفوردشير عُثر فيها على أدلة وتحويلات مالية مرتبطة بالشبكة.
ووصف الضابط أندرو فيذرستون، المسؤول عن مكافحة سرقة الهواتف في شرطة لندن، العملية بأنها "واحدة من أكثر العمليات الاستثنائية التي نفذتها الشرطة البريطانية".
