عين على القدس يناقش أبعاد خطاب الملك في قمة الدوحة

نبض البلد -  ناقش برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني في القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، والتي أكد فيها بأن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود، وأن الرد العربي يجب أن يكون واضحًا وحاسمًا ورادعًا ضد اعتداءات إسرائيل.
وقالت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية النيابية دينا البشير، إن كلمة جلالة الملك حملت رسائل إلى الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، حيث أشار إلى أن هناك تقصيرًا من المجتمع الدولي في تنفيذ القوانين الدولية ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية، التي تقوم باعتداءات غير مقبولة اجتماعيًا ودينيًا وثقافيًا، بشكل لم تشهده البشرية من قبل.
وأضافت أن جلالته وصف هذا العدوان بـ"الوحشي"، مشيرة إلى أنه اختار هذه الكلمة بدقة لوصف واقع الحال.
وأوضحت البشير أن جلالته كان دائمًا يحذّر في خطاباته من خطر التغوّل الإسرائيلي، حيث إن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تقف اليوم عند العدوان على غزة، ولا ما تفعله في الضفة الغربية، بل أصبحت تتغوّل على سيادات دول أخرى، مثل سوريا ولبنان وقطر، ما يعد انتهاكًا لكل المبادئ والقوانين الدولية والإنسانية المتعارف عليها.
وأضافت أن جلالته دعا في خطابه إلى وجود خطوات "عملية" لكبح تغوّل الحكومة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ضرب الاحتلال لدولة قطر التي تتمتع بعلاقات قوية على مستوى العالم، يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تعد تنظر إلى أي اعتبارات أو قوانين دولية، خصوصًا وأن قطر تقوم بدور حساس في الوساطة بعملية وقف القتال في غزة.
وأوضحت أن انعقاد القمة العربية الإسلامية بالتزامن مع انعقاد القمة العربية الخليجية، يؤكد وجود "تحالف وموقف موحد" فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي على دول الجوار بشكل غير مقبول، مؤكدة أهمية توحيد الموقف العربي والإسلامي في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وإعادة التحالفات بشكل يخدم المصالح العربية، في ظل تجاهل الاحتلال للقوانين الدولية وعدم احترامه لسيادة الدول.
بدوره، قال الكاتب الصحفي حاتم النعيمات إن لجلالة الملك دورًا كبيرًا في تحوّل الموقف العالمي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك منذ بدء الألفية الثانية، والتي قدّم فيها جلالته خطابًا "تشخيصيًا" لما يحدث في المنطقة بشكل دقيق، مشيرًا إلى أن كل ما يحدث حاليًا كان ضمن خطابات جلالته، حيث كان ولا يزال يحذّر دائمًا من أن تصاعد اعتداءات الاحتلال وتجاهلها للقوانين والاتفاقيات الدولية سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام.
وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي على قطر عمل على تنبيه الدول العربية بضرورة رفع حالة التنسيق العربي، وتشكيل موقف موحد.