رياض الحروب
تحدثت في مقال سابق عن التحديات والتهديدات التي تواجه بلدان المشرق العربي و أقصد تحديدا أقطار بلاد الشام والعراق وقلت حينها أن سوريا مهددة بالتقسيم وأن الحكم في دمشق بلا أنياب ولا حلفاء حقيقيين قادرين على وقف خطر ابتلاع الارض السورية الذي تقف ورائه الحكومة الإسرائيلية المتطرفة هذه الحكومة التي تقوم بصب الزيت على النار في "المسألة اللبنانية" و تدفع الجميع نحو حرب اهلية مستغلة رفض حزب الله تسليم سلاحه للجيش اللبناني ومعتمدة على المندوب السامي الأمريكي في لبنان وسوريا الذي يتحدث بلسان يهودي واصبح يفرض شروطا قاسية على حكومات البلدين العاجزين عن تنفيذها .
المطلوب أن "نتحرك الآن وليس غدا " لننقذ ما يمكن إنقاذه من الأرض والسكان في بلدان ضعيفة عاجزة عن حماية نفسها ولا سبيل امامها للخروج من حالة التردي الا حكومة فيدرالية اتحادية قادرة على الدفاع عن شرفها وتاريخها ومعتقداتها.
لم تعد الحلول الجزئية كافية كما أن التطمينات الأجنبية ثبت زيفها وخداعها
وسبق ان جربنا ايضا الدعاء إلى الله أن يهلك اليهود والأمريكان وحدث العكس أن أصبح الهلاك مصيرنا.
قبل أكثر من قرن تحرك الاحرار في الجزيرة العربية والشام والعراق من أجل توحيد العرب في مملكة كبيرة وتم مبايعة أبناء الشريف حسين لقيادة هذا المشروع ولكن التدخل الاستعماري صاحب نظرية "فرق تسد "خلق ممالك منفردة في كل من سوريا والعراق والأردن ونجح اعداء الوحدة في اسقاط الملكيات في سوريا والعراق وبقيت مملكة الأردن لتكون خط الدفاع المتبقي عن هذا المشروع واستمراره وبقي الحلم لدى ملوك الأردن وأحرار الشام والعراق قائما بانتظار المحاولة مرة أخرى .
عندما خسرنا الحكم الملكي في سوريا قلنا ربما يكون الخير في من حكم بعدهم ولكننا اليوم نشهد خسارة ارض وسكان غير التي خسرناها في فلسطين وهاهي عاصمة اخرى عزيزة على قلوبنا غير القدس مهددة بالسقوط يقصف ريفها ومركزها كل مرة دون احتجاج او حتى التصريح بانهم سيردو في الوقت والزمان المناسب. ان التهديد باحتلال الأراضي العربية من قبل دولة مارقة ومتطرفة مدعومة من إدارة شبه عرفية في الولايات المتحدة هو سبب كافي لنتحرك فورا من اجل "دولة اتحادية "تحمينا.
نحن نتحرك شعبيا وليس رسميا في الأردن وسنتوجه بعدها لأهلنا في سوريا ولبنان من أجل التوافق على إجراء استفتاء شعبي في هذه الدول للتصويت لصالح دولة الوحدة.
لقد انضم إلينا العشرات من المقتنعين بتحقيق هذا الحلم من منطلق ان لدينا في الاردن المشروعية والقيادة القادرة على تحقيق حلم طالما راود الملايين من الاباء والاجداد فهل سيتحقق هذا الحلم على يد هذا الجيل من الاحفاد.
د رياض الحروب