قلب الغاز في مرمى النار... زلزال قد يغير وجه التاريخ

نبض البلد -
حين يصبح قلب الغاز العالمي (دولة قطر الشقيقة)، في مرمى النار، فإن الشرارة لن تبقى محصورة في الخليج (شرارة صغيرة تكفي لإشعال حريق يغيّر وجه المنطقة لعقود). الهجوم الإسرائيلي على الدوحة لا يُنظر إليه كعملية عسكرية عابرة، بل كزلزال خارج كل الحسابات الاستراتيجية، قد يعيد تشكيل الخليج العربي، ويؤثر في أسواق الطاقة العالمية، ويضع الشرق الأوسط أمام لحظة فارقة في تاريخه الحديث.
 إلى ساحة للمواجهة، فهل سيكون رد العرب صناعة قوة جديدة، أم مجرد بيانات استنكار في زمن فائض القوة؟ وهل الباب فتح لإعادة تعريف الهوية العربية والخليجية؟ ويضع الجميع أمام سؤال الوجود، وهل نحن أمة قادرة على حماية نفسها، أم مجرد فسيفساء تتنازعها القوى الكبرى؟
القرار العربي اليوم، وهي المرحلة التي يعاد تشكيل العالم فيها، هو من سيحدد ما إذا كانت المنطقة ستتحول إلى ساحة نزاعات متصاعدة أو إلى مسار جديد من الأمن والتوازن الاستراتيجي. السعودية والامارات العربية مع الأردن في قلب المبادرة، وهم قادرين على حماية دولة قطر وتعزيز الأمن القومي العربي الشامل.


الخليج العربي اليوم على مفترق طرق. التحرك العربي الموحد يمكن أن يحول التهديد إلى فرصة لبناء منظومة عربية مستقلة، ولاستثمار القوة السياسية والدبلوماسية العربية لتوجيه مسار الأحداث قبل أن يُفرض من الخارج، وتأكيد وحدة الموقف العربي، لإضعاف أي نفوذ خارجي قد يستغل الانقسامات، ولمواجهة أي تهديد خارجي، ولإظهار القوة العربية الجامعة أمام القوى الكبرى.