نبض البلد -
ميناس بني ياسين
انتهت المواجهة التاريخية الأولى بين المنتخب الوطني النشامى ونظيره الروسي بالتعادل السلبي، في المباراة الودية التي أقيمت مساء الخميس، وشهدت إثارة كبيرة وفرصاً ضائعة من كلا الطرفين، خاصة من جانب النشامى الذين كانوا الأقرب لهز شباك "الدب الروسي”.
شوط أول أردني بامتياز
دخل النشامى المباراة بقوة وثقة عالية تحت قيادة المدرب المغربي جمال سلامي، الذي منح اللاعبين حرية الهجوم والضغط المبكر على الدفاع الروسي.
وكاد المهاجم علي علوان أن يفتتح التسجيل في الدقيقة السابعة بعد انفراد صريح، لكن الحارس الروسي ألكسندر ماكسيمينكو تألق في التصدي.
وواصل المنتخب الأردني ضغطه، وسنحت فرص أخرى للنعيمات والتعمري، غير أن غياب التركيز في اللمسة الأخيرة أبقى النتيجة على حالها.
ورغم محاولات روسيا المتواضعة في البداية إلا أنها نشطت مع اقتراب نهاية الشوط، وأجبرت الحارس يزيد أبو ليلى على التصدي لأول تسديدة خطيرة في الدقيقة 29، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم التفوق الأردني الواضح.
إثارة متبادلة في الشوط الثاني
واستمر النشامى بنفس النهج الهجومي مع بداية الشوط الثاني، فسدد علوان كرة قوية في الدقيقة 47، تبعها ضغط متواصل على الدفاع الروسي لكن ومع مرور الوقت، نجح المنتخب الروسي في العودة تدريجياً، وكاد أن يسجل في الدقيقة 63 لولا أن الكرة مرت دون متابعة داخل منطقة الجزاء.
في الدقيقة 76 أعاد موسى التعمري الخطورة مجدداً بتسديدة قوية مرت بجانب القائم، قبل أن يتألق أبو ليلى في الدقيقة 78 بالتصدي لرأسية خطيرة كادت أن تضع روسيا في المقدمة.
وأخطر لحظات المباراة جاءت في الدقيقة 85 حين ارتطمت تسديدة غلوشينكوف بالقائم الأردني، لينجو النشامى من هدف محقق.
ورد التعمري سريعاً بمحاولة فردية في الدقيقة 89 كادت أن تهز الشباك، لكن الكرة مرت بجانب القائم.
وكانت النهاية مثيرة بلا أهداف حيث أطلق الحكم صافرة النهاية معلناً التعادل السلبي، ليكتفي المنتخبان بتقاسم السيطرة والفرص في مباراة وصفت بالندية والإثارة.
ورغم غياب الأهداف إلا أن المنتخب الوطني خرج بمكاسب كبيرة، أبرزها الأداء الجماعي المتماسك، والصلابة الدفاعية، والتألق اللافت للحارس يزيد أبو ليلى الذي أنقذ شباكه من أكثر من فرصة محققة.
هذا التعادل منح النشامى جرعة ثقة مهمة أمام أحد المنتخبات الأوروبية القوية، وأكد أن المنتخب يسير على الطريق الصحيح نحو مزيد من الاستقرار الفني والانسجام.