نبض البلد - بليد - سلوفينيا، ١ أيلول ٢٠٢٥- استقبلت رئيسة جمهورية سلوفينيا نتاشا بيرتز موسار، اليوم، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الذي التقى أيضًا رئيس الوزراء السلوفيني روبرت غولوب، وشارك في منتدى بليد الاستراتيجي العشرين.
ونقل الصفدي تحيّات جلالة الملك عبد الله الثاني إلى القيادة السلوفينية وتثمين جلالته مواقف سلوفينيا الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة على أساس حل الدولتين، والمطالبة بوقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وكافٍ إلى جميع أنحاء القطاع.
وأكّدت رئيسة سلوفينيا نتاشا بيرتز موسار، ورئيس الوزراء روبرت غولوب الحرص على زيادة التعاون مع الأردن، وتثمينهما الدور الرئيس الذي يقوده جلالة الملك في جهود تكريس الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وجرى خلال اللقاءين بحث سبل تعزيز التعاون بين البلدين، والأوضاع الإقليمية، وخصوصًا جهود التوصل لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار في غزة ينهي العدوان والمجاعة والكارثة الإنسانية اللتين يسبب.
ويجري الصفدي غدًا محادثات موسّعة مع نظيرته السلوفينية تانيا فايون حول توسعة التعاون بين البلدين، وجهود التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، والتطورات في المنطقة.
وكان الصفدي أكّد خلال لقاءات أجراها مع عدد من نظرائه المشاركين في منتدى بليد ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية التي يسبب.
وشدّد الصفدي على أن الحكومة الإسرائيلية لن توقف مجازرها في غزة وإجراءاتها اللا شرعية في الضفة الغربية المحتلة التي تقتل فرص تحقيق السلام العادل واعتداءاتها على لبنان وسوريا ما لم تواجه موقفًا دوليًّا منسجمًا مع القانون الدولي يُحمّلها عملانيًّا تبعات عدوانيتها ويردعها.
وحذّر الصفدي من استمرار عجز المجتمع الدولي عن اتخاذ الإجراءات التي يفرضها القانون الدولي على إسرائيل لمواجهة خروقاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وبما في ذلك استخدام التجويع سلاحًا ما أدى إلى المجاعة في غزة.
وشدّد الصفدي على ضرورة ترجمة الدول التي تدعم حل الدولتين مواقفها عمليًّا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكّدًا أهمية مؤتمر حل الدولتين الذي سينعقد برعاية سعودية فرنسية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الحالي والذي أعلنت عديد دول عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلاله.
كما بحث الصفدي خلال لقاءاته مع نظرائه، التي شملت لقاءً تشاوريًّا مع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج د.بدر عبدالعاطي أكّد الموقف المشترك في مواجهة العدوان الإسرائيلي وتبعاته الكارثية، وبما في ذلك الرفض المطلق والتصدي المشترك لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وتطورات الأوضاع في سوريا ولبنان، وجهود تكريس الأمن والاستقرار في المنطقة.
وبحث الصفدي مع نظرائه سبل تعزيز التعاون في عديد مجالات حيوية تشمل التجارة والسياحة والاستثمار والدفاع وغيرها من المجالات.
والتقى الصفدي على هامش المنتدى مع نائب رئيس الوزراء للعلاقات الدولية ووزير الخارجية في جمهورية مونتينيغرو (الجبل الأسود) إرفين إبراهيموفيتش، ووزيرة خارجية جمهورية لاتفيا بايبا براجا، ووزير الخارجية والتجارة الخارجية في جمهورية مقدونيا الشمالية تيمكو موتشونسكي، ووزير أوروبا والشؤون الخارجية الألباني إيجلي حساني، كما التقى على هامش المنتدى وزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغير، ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية الكرواتي غوردن رادمان، ونائب رئيسة المفوّضية الأوروبية والمُمثّلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية كايا كالاس، والمفوّضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات حاجة لحبيب.
ويشارك الصفدي غدًا في ندوة تحت عنوان "إعادة إحياء القيادة وتعزيز العمل المتعدد الأطراف في زمن الصراعات والانقسامات" يتحدث فيها أيضًا نائب رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية السلوفينية تانيا فايون، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج د. بدر عبدالعاطي، ووزير الشؤون الخارجية والأوروبية في جمهورية سلوفاكيا يوراي بلانار، ووزير خارجية الفاتيكان المطران بول ريتشارد غلاغير.