يجب التحرك فورًا... رسالتي لنقابة الصحفيين وهيئة الإعلام

نبض البلد -

عمر الكعابنة


يزداد في الآونة الأخيرة عدد منتحلي صفة الصحفي أو الإعلامي، وتحديدًا في مجال الإعلام الرياضي، من خلال صفحات تحمل أسماء أندية يُستغلّ عبرها نشر الفتن والتعصب غير الأخلاقي، وخلق شرخ بين أبناء المجتمع الأردني.

كما يقوم البعض بإجراء لقاءات عقب المباريات، يستغلونها لجمع الإعجابات والتعليقات على وقع تصريحات الجماهير الغاضبة من نتائج فرقها، ما يفاقم من حدة الاحتقان ويغذّي خطاب الكراهية في فضاء يُفترض أن يبقى للتشجيع والتنافس الشريف.

إن ما يحصل لا يمكن تجاوزه أو غضّ الطرف عنه، لأنه سيؤدي بلا شك إلى ما لا تُحمد عقباه، خاصة إذا ما انتقل هذا الخطاب الافتراضي إلى الشارع، حينها ستظهر احتدامات ومشاحنات بين الجماهير، قد تتطور إلى مواجهات تسيء إلى الروح الرياضية أولًا، وإلى صورة المجتمع الأردني ثانيًا.

من هنا، تبرز أهمية التدخل الحازم من الجهات المعنية لوضع حد لهذه الممارسات، سواء عبر تشديد الرقابة على الصفحات المضللة أو محاسبة منتحلي الصفة الذين يسعون وراء الشهرة والانتشار على حساب وحدة المجتمع.

وكلي ثقة أن نقابة الصحفيين وهيئة الإعلام لن تتوانيا عن ضبط هذا الانفلات، وصون مهنة الإعلام من التشويه، وحماية المجتمع من أي ممارسات تسيء إلى قيمه ووحدته.