نبض البلد - قرار الحسين… صلابة وطن وإرادة لا تنكسر
المحامي ماجد الكعابنة
أعلن سمو ولي العهد الأميرالحسين بن عبدالله الثاني، إعادة تفعيل خدمة العلم خلال لقائه شباباً وشابات في محافظة إربد ، وعندما نمعن جيداً في حيثيات هذا القرار من حيث التوقيت والمكان والمضمون ، سنجد أن هنالك رسائل مُبطنة تحمل في طياتها العديد من الرسائل الغاية بالأهمية، أبرزها الرد على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال "النتن ياهو" الواهم ، الذي أبدى رغبته المزعومة والمحفوفة بالخرف باحتلال أجزاء من الأردن تحقيقا لحلم "إسرائيل الكبرى" المستحيل والذي سيندثر على حدود هذا الوطن في حال فكر هذا الأرعن بتطبيقه.
ثاني الرسائل التي يمكن استخلاصها من هذا القرار الهام، إيقاظ من نسي أو تناسى تضحيات جيشنا الباسل ودفاعه لكل ضراوة عن وطننا في معركة الكرامة التاريخية والتي أذاق بها جيشنا العتي مرارات الهزيمة للعدو الغاشم الملقب بـ "اسرائيل".
"النتن ياهو" يبدو أنه غفل أو تغافل عن نقطة جوهرية في الشعب الاردني المعطاء، ألأ وهي شجاعتهم وبأسهم الشديد ووطنيتهم اللامتناهية، وعشقهم للهاشميين وللملك المعظم، هذا الغبي والنتن يعتقد أن أحرار هذا الوطن سيقفون مكتوفي الأيدي إن تعرض الوطن لأي اعتداء كان، وكأنه لا يدرك أن الأردني إن جد الجد سيقف وبكل بسالة مضحيا بروحه للدفاع عن أردنه الحبيب.
ولا يفقه أن صبر الأردني لا يُختبر ، والمراهنه على حلمه لا يطول كثيرا ، اذا كان الأمر متعلقاً بالوطن ، فقد مررنا بالعديد من التحديات ، والصعاب ، ولم نحترق في لضى هذا الإقليم الملتهب ، وتجاوزنا كل هذه التحديات،وكل من هدد وأطلق الوعيد والرعيد الفارغ أبتلعتهم أراضي الطهر والشرف، وقذفتهم في مزابل التاريخ، نعم ذهبوا وبقي الأردن حراً عزيزاً آمناً مطمئناً، وكما قال وصفي :الأردن ولد من النار لم ولن يحترق.
وعليه، فإننا نرحب بإعادة تفعيل خدمة العلم التي تعمل على تسريح مفهوم الهويه الوطنيه والولاء والانتماء وارتباط الشباب بأرضهم، ولا سيما شرف الخدمة برفقة نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي المصطفوي التي تسهم في صقل الشخصية والانضباط، واننا يا سيدي لن نكون الا في مقدمة الصفوف التي تدافع عن هذا الوطن،وسنفديه بالمهج والأرواح الزكيه مقبلين لا مدبرين،حفظ الله الأردن أرضاً وشعباً وقيادة.