نبض البلد - تشير دراسة بحثية جديدة إلى أن زيت حبة البركة يمكن أن يخفف أعراض التهاب المفاصل بشكل طبيعي وملحوظ، ودون أي آثار جانبية، على عكس مسكنات الألم التقليدية.
يُعرف التهاب المفاصل بأنه ألم مزمن في المفاصل، يصاحبه التهاب وتدهور في صحة العظام، مما يؤثر على ملايين الأشخاص حول العالم. ويتصدر مرض هشاشة العظام قائمة الأمراض المتعلقة بالمفاصل، حيث يتميز بآلام مزعجة. وفي حين أن طرق العلاج التقليدية، مثل مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) وحقن الكورتيكوستيرويد، قد تُخفف من الألم، إلا أنها غالبًا ما تكون مصحوبة بآثار جانبية أو مخاطر صحية طويلة المدى. ولهذا السبب، يتجه ملايين الأشخاص نحو العلاجات الطبيعية، ومن بين أكثرها فعالية زيت حبة البركة، المعروف علميًا باسم "حبة البركة".
الأدلة السريرية من تجربة عشوائية
نُشرت هذه الدراسة في المكتبة الهندية للطب تحت عنوان "حبة البركة (الكمون الأسود): علاج طبيعي واعد لمجموعة واسعة من الأمراض". وذكرت الدراسة أن بذور الكمون الأسود أو حبة البركة غنية بالعناصر الغذائية، وتحتوي على البروتين، والألياف، والدهون، والكربوهيدرات، بالإضافة إلى كونها مصدرًا جيدًا للأحماض الأمينية مثل الجلوتامات والأرجينين والسيستين.
كيف أُجريت الدراسة؟
في تجربة مزدوجة التعمية شملت 116 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا وتم تشخيص إصابتهم بهشاشة العظام في الركبة، اختبر الباحثون فعالية وسلامة زيت حبة البركة السوداء. تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى تلقت 2.5 مل من زيت حبة البركة كل 8 ساعات، والثانية تلقت دواءً وهميًا، واستمر العلاج لمدة شهر.
أكمل 52 مشاركًا في مجموعة العلاج بحبة البركة و54 مشاركًا في مجموعة الدواء الوهمي التجربة. وكانت النتائج كما يلي:
تحسنت آلام المفاصل ووظيفتها بنسبة 27.72% في مجموعة العلاج، مقارنة بـ 1.34% فقط في مجموعة الدواء الوهمي.
انخفض استخدام المسكنات، حيث تناول المشاركون في مجموعة حبة البركة عددًا أقل من أقراص الأسيتامينوفين.
انخفض متوسط الألم بنسبة 33.96% في مجموعة العلاج، مقارنة بـ 9.21% في مجموعة الدواء الوهمي.
علاج طبيعي ذو إمكانات حديثة
تقليديًا، استُخدمت حبة البركة السوداء نظرًا لانخفاض تكلفتها، وسهولة الحصول عليها، وآثارها الجانبية الأقل مقارنةً بالأدوية الاصطناعية. تحتوي هذه البذور على مركب نشط يُعرف باسم الثيموكوينون (TQ)، والذي يقدم فوائد علاجية للعديد من الحالات، مثل:
الأمراض المزمنة: مثل السكري، وارتفاع ضغط الدم، والاضطرابات العصبية، والسرطان.
الأمراض المعدية: بما في ذلك العدوى البكتيرية والفيروسية والفطرية والطفيلية.
عند دمج حبة البركة مع العلاجات التقليدية، يمكنها أن تعزز فعالية الأدوية، وتقلل الجرعات المطلوبة، وقد تساعد في التغلب على مقاومة الأدوية، نظرًا لنطاق أمانها الواسع وإمكاناتها العلاجية الواعدة.