نبض البلد -
أطلقت كتلة الميثاق النيابية أولى جولاتها الرقابية الميدانية خارج قبة البرلمان، بدءًا من محافظة إربد، بهدف متابعة تنفيذ المشاريع الحكومية التي أعلنت عنها الحكومة خلال زياراتها الميدانية أو تلك التي وردت في خطابي الثقة والموازنة.
وأكد رئيس الكتلة النائب الدكتور إبراهيم الطراونة، خلال الجلسة التي عقدت في دار محافظة إربد، بحضور المحافظ رضوان العتوم وعدد من أعضاء الكتلة ومدراء الدوائر الرسمية ورؤساء اللجان البلدية، أن هذا التوجه يأتي ضمن خطة الكتلة لتعزيز دورها الرقابي على أرض الواقع، والاطلاع عن كثب على سير تنفيذ المشاريع الحكومية والتأكد من التزامها بالجداول الزمنية.
وأشار الطراونة إلى أن الكتلة ستقوم بجدولة المشاريع في مختلف المحافظات وفق نسب الإنجاز، سواء المكتملة أو قيد التنفيذ أو المتعثرة، ما يُمكّنها من متابعتها مع الحكومة بكل شفافية ومسؤولية، لافتًا إلى نية الكتلة تكرار مثل هذه الجولات في باقي محافظات المملكة.
وأضاف أن كتلة الميثاق تتابع عن قرب تنفيذ مشاريع مهمة في إربد، على رأسها مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد، المقرر افتتاحه نهاية العام، والذي سيخصص 100 سرير لمرضى السرطان، مؤكدًا أهمية توفير الكوادر الطبية والفنية اللازمة لتشغيل المستشفى بالشكل المطلوب.
وأوضح أن الكتلة ستطلق قريبًا حوارًا وطنيًا حول مسودة قانون الإدارة المحلية، تستمع من خلاله إلى آراء المواطنين عبر وسائل التكنولوجيا واستطلاعات الرأي، للخروج بموقف يعكس نبض الشارع، مشددًا على ضرورة مراجعة القانون لمنح مجالس المحافظات صلاحيات أوسع، وتسهيل إجراءات طرح العطاءات وسرعة تنفيذ المشاريع.
وتطرق الطراونة إلى قرارات مجلس الوزراء التي تم اتخاذها في الجلسة المنعقدة بإربد خلال نوفمبر 2024، ومنها مشاريع لإعادة تأهيل طرق رئيسية وفرعية، وإنشاء وصيانة مدارس، ودعم الأسر الفقيرة، وإنشاء مركز تدخل مبكر، إضافة إلى دعم المشاريع الشبابية والسياحية، مثل تطوير المسارات السياحية في محمية اليرموك، وإنشاء مراكز شبابية ونزل بيئي.
من جهته، بيّن محافظ إربد رضوان العتوم أن المحافظة شهدت إنجاز 22 مشروعًا بالكامل منذ جلسة مجلس الوزراء، إضافة إلى 9 مشاريع قيد التنفيذ ومشروع بيئي قيد الطرح، مشيرًا إلى أهمية مواصلة دعم الحكومة للمحافظة باعتبارها ثاني أكبر محافظات المملكة من حيث عدد السكان.
وأوضح العتوم أن هناك متابعة حثيثة مع جميع الجهات لضمان التنفيذ السليم للمشاريع، وأنه سيتم عقد اجتماع موسع لبحث توسعة الطرق المؤدية إلى مستشفى الأميرة بسمة الجديد.
وخلال الجلسة، طرح نواب الكتلة، الدكتور عوني الزعبي، الدكتور شاهر شطناوي، الدكتور عبد الناصر الخصاونة، الدكتورة مي الحراحشة، الدكتور هايل عياش، الدكتورة رانيا خليفات، والدكتور عبد الحليم عنانبة، عددًا من القضايا الملحة، أبرزها ضعف البنية التحتية في بعض المناطق، ومشروع طريق إربد الدائري، وتطوير السوق المركزي في بلدة النعيمة، وإعادة تأهيل مبنى مستشفى الأميرة بسمة القديم بعد افتتاح المستشفى الجديد.
إضافة إلى صيانة المراكز الصحية والطرق الحيوية، خاصة طريق حوارة – مدينة الحسن الصناعية (طريق بغداد)، وضرورة تسريع تنفيذ المشاريع المتعثرة.
واختتمت " الميثاق" جولتها بتأكيد التزامها بمتابعة كافة المشاريع، وتسريع تنفيذ المتأخر منها، ومساءلة الجهات الحكومية عن أي تأخير أو تقصير في تنفيذ ما تم الإعلان عنه، بما يخدم مصلحة المواطن ويرفع من مستوى الخدمات في محافظات المملكة.