نبض البلد - بلدية السلط وهيئة النقل البري يبحثان تعزيز النقل وتطوير مجمع المدينة
السلط -زيد عوامله
عقد رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى علي البطاينه، في دار بلدية السلط، اجتماعاً هاماً مع المدير العام لهيئة تنظيم النقل البري المهندس رياض الخرابشة، وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في تطوير خدمات النقل العام وتنظيمها في المحافظة، مع التركيز على مشاريع حيوية تخدم المواطن وتتناسب مع المكانة التراثية الفريدة للمدينة.
وركز الاجتماع، الذي يأتي في إطار التنسيق المستمر بين مؤسسات الدولة لدفع عجلة التنمية، على محورين رئيسيين:
1. مشروع النقل المنتظم بين مراكز المحافظات وعمان: ناقش الجانبان سُبُل الإسهام في تحسين هذا المشروع الحيوي، الذي يهدف إلى تعزيز الربط بين مدن المملكة ورفع كفاءة وجودة خدمات النقل لرابحيها، مما ينعكس إيجاباً على الحركة الاقتصادية والاجتماعية.
2. تطوير مجمع النقل العام في مدينة السلط: تمت مناقشة خطط تطوير تصميم ووظائف المجمع بشكل يتناسب مع الطابع المعماري والبيئي المميز لمدينة السلط، والتي تُعد مدينة تراثية مُدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وذلك للحفاظ على هويتها البصرية والثقافية الفريدة مع توفير خدمات نقل عصرية.
وأكد رئيس لجنة بلدية السلط الكبرى علي البطاينه على إلتزام البلدية بالعمل الدؤوب وتعزيز أوجه التعاون مع كافة مؤسسات الدولة. وقال: "نسعى جاهدين لإنجاح المشاريع التنموية، وخاصة تلك المتعلقة بقطاع النقل الحيوي، والتي تمس حياة المواطن اليومية وتُسهل تنقله.
وتطوير مجمع النقل العام في السلط ليكون متناغماً مع إرثنا الحضاري هو أولوية، كما أن دعم مشروع النقل المنتظم بين المحافظات سيسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة".
من جانبه، أكد المهندس رياض الخرابشة على دعم الهيئة لمشاريع بلدية السلط التنموية الرامية إلى حل تحديات النقل.
موضحاً الإتفاق على آليات تعاون فعّالة بين الجانبين، تشمل إجراء دراسة تقييمية شاملة لواقع خدمات النقل في مدينة السلط وضواحيها.
وستهدف هذه الدراسة إلى تشخيص الاحتياجات بدقة ووضع الحلول العملية لتحسين الخدمات، بما يتماشى مع متطلبات المواطنين وأفضل مشاريع التطوير الحضري المستدام، وبما يحافظ على طابع المدينة التراثي العالمي".
ويُعد هذا الاجتماع خطوة عملية نحو ترجمة التوجهات المشتركة بين بلدية السلط وهيئة تنظيم النقل البري إلى مشاريع ملموسة تهدف إلى تطوير البنية التحتية للنقل، وتعزيز كفاءته، وضمان تناغمه مع الإرث الثقافي والتاريخي الثمين لمدينة السلط، خدمةً للمواطن والزائر على حد سواء.