نبض البلد -
نظّمت مؤسسة حرير للتنمية المجتمعية اليوم فعالية "رحلة الأمل" في متحف الأطفال – عمّان، بمشاركة أطفال أردنيين مصابين بالسرطان إلى جانب أطفال من غزة يتلقّون العلاج في الأردن بعد الحرب، في مبادرة إنسانية تهدف إلى تقديم الدعم النفسي والمعنوي لأطفال يعيشون أقسى ظروف المرض والنزوح.
وتأتي هذه الزيارة لمتحف الأطفال في إطار جهود المؤسسة لإتاحة الفرصة لهؤلاء الأطفال لقضاء وقت نوعي مليء بالتفاعل والتعلم والفرح، ضمن بيئة آمنة ومناسبة لاحتياجاتهم.
وقد أكدت مؤسسة حرير أن هذا النشاط يأتي تجسيدًا لتوجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، وحرصه الدائم على دعم الأطفال المرضى والأقل حظًا وأبناء غزة الذين يعانون من آثار الحرب، حيث تسعى المؤسسة إلى ترجمة هذا الاهتمام الملكي إلى مبادرات ميدانية واقعية تُحدث أثرًا حقيقيًا في حياة الأطفال.
وقد عبّرت المؤسسة عن امتنانها لإدارة متحف الأطفال على حسن الاستقبال والتعاون، والذي أسهم في توفير تجربة ثرية وداعمة للأطفال المشاركين، ساعدتهم على الانخراط في أنشطة تعليمية وترفيهية بعيدًا عن أجواء العلاج والضغط النفسي.
وجاءت هذه الفعالية برعاية كريمة من البنك التجاري الأردني، الذي يجسّد من خلال دعمه المستمر التزامه الراسخ بالمسؤولية المجتمعية، ويؤكد مكانته كشريك أساسي لمؤسسة حرير في المبادرات التي تُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة الفئات الأشد حاجة.
ووجّهت المؤسسة شكرها الكبير لإدارة البنك على دورهم الريادي ومشاركتهم الدائمة في مختلف الجهود المجتمعية.
كما شهدت الفعالية حضورًا مميزًا لـ سعادة السفير المكسيكي في الأردن السيد خاكوب برادو، الذي شارك الأطفال أجواء الفرح وتفاعل معهم عن قرب، وتحدث إليهم واستمع لقصصهم واحتياجاتهم.
وأشاد السفير برادو بهذه المبادرة، وعبّر عن سعادته بالتواجد إلى جانب الأطفال في هذه اللحظة الإنسانية، مؤكدًا أن هذا النوع من الأنشطة يعكس أسمى القيم، ويُشكّل ضرورة لتعزيز الأمل والدعم النفسي للأطفال الذين يواجهون تحديات صعبة.
وقد عبّر الأطفال عن سعادتهم البالغة بهذا اليوم، الذي شكّل لهم مساحة من الفرح والانطلاق والأمل، بعيدًا عن ألم العلاج وقسوة الواقع.
وفي هذا السياق، وجّهت مؤسسة حرير شكرًا خاصًا لمتطوعي جامعة الحسين التقنية على مشاركتهم الميدانية الفاعلة، والتي تركت أثرًا واضحًا على نجاح الفعالية.
كما وجّهت تحية تقدير لمتطوعي "حرير الأمل" الذين كانوا – كعادتهم – في قلب الحدث، بروح تطوعية مخلصة والتزام راسخ.
وقد ثمّنت المؤسسة مشاركة متطوعي منصة "نحن" التابعة لمؤسسة ولي العهد، مشيدة بروحهم العالية ودورهم في دعم العمل التطوعي الهادف.
كما ثمّنت المؤسسة دور Human Development Fund في هذه الفعالية، مؤكدة أن الشراكات المجتمعية تُشكّل العمود الفقري لأي مبادرة إنسانية مستدامة.
ووجّهت خالص الشكر إلى وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية التي رافقت الحدث وساهمت في إيصال رسالته، مشيرة إلى أن الإعلام المهني هو صوت الأمل وشريك حقيقي في صناعة التغيير.
وفي ختام بيانها، أكدت مؤسسة حرير أن "رحلة الأمل" ليست مجرد نشاط، بل هي رسالة إنسانية متجذّرة في الإيمان بحق كل طفل بالحياة والفرح والكرامة، وأنها ستبقى مستمرة في مبادراتها الميدانية لرسم البسمة على وجوه الأطفال، حيثما كانوا.