نداء إلى ضمير الوطن

نبض البلد -
بقلم: أبو سليمان الجغبير
في ظلّ ضبابية المواقف، وتشويش المفاهيم، وكثرة الخطابات، وتضارب التحليلات، باتت المرحلة لا تحتمل العبث ولا الحياد.
فالسكوت غير المُبرّر خذلان..!!
والتنظير بلا فعل عبء على الوطن..!!
إلى المثقفين:
أنتم رهان الوعي، وروّاد الكلمة والحلول، فلا تتركوا الساحة لمن يملؤونها بخطابات بلا عمق، وحلول بلا وعي، فـ قدّموا خطابًا عقلانيًا، وحلولًا استراتيجيةً، تزرع الأمل، وتقاوم التضليل، ولا تجعلوا عدم الإصغاء ذريعة للصمت، فالتاريخ شاهد على إصراركم في تغيير المفاهيم وتحقيق النتائج.
إلى الشباب:
أنتم وقود المستقبل وأمله الحقيقي، لا تسمحوا للإحباط أن يقتل أحلامكم، وحوّلوا طاقاتكم إلى أفعال ريادية ومبادرات خلاقة، فقد هيّأ جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه، أبواب المشاركة السياسية لتكونوا شركاء حقيقيين في صناعة الحاضر والمستقبل.
إلى صنّاع القرار:
اعلموا أن المواطن قد أرهقه الوعود الوردية، والقرارات التي لا تلامس واقعه، ولا تحاكي همومه، ولا تشعره بالأمان، والتي باتت تفقده هويته وانتماءه.
أما آن الأوان أن تعيدوا ثقة أبناء الوطن بالمكان الذي يستظلّهم، حتى يكون درعًا لا يُكسر، بدفاعهم عن وطنهم؟
أما حان وقت الشجاعة الحقيقية بالاعتراف بالتقصير وتصويب المسارات..!!!
وأن تكونوا أمناء على مسؤولياتكم، وتكونوا على قدر ثقة جلالة الملك بكم على شعبه، وإنفاذ رؤيته الملكية السامية؟
فالمناصب تزول، لكن الأثر يبقى.
في النهاية... الوطن أمانة في أعناقنا جميعًا.
فلنكن على قدر حبّنا له، بعقلٍ راجح، وقلبٍ مخلص، وسواعد تبني ولا تكل.