الزعبي: ديون نادي الرمثا "بلاء" والاتحاد يستهدف النادي

نبض البلد -
الزعبي لـ"الأنباط": علاقة اتحاد الكرة بالاندية تغلب عليها الفوقية 

الزعبي: ديون نادي الرمثا "بلاء" والتحاد يستهدف النادي 

ملعب تدريبي للفريق والفئات ما يزال معلقا وننتظر وزير الشباب منذ 5 أشهر

الأنباط _ ميناس بني ياسين 

وصف رئيس نادي الرمثا خالد الزعبي في حديث حصري لـ"الأنباط"، العلاقة التي تربط الاتحاد الأردني لكرة القدم بالأندية بانها يغلب عليها الفوقية والتعالي، في الوقت الذي تتطلب فيه المرحلة الحالية علاقة تشاركية وتكاملية، مشيرا إلى أن الاتحاد نسب إنجاز النشامى له وتجاهل جهود وعمل الأندية التي تمثل الرافعة الحقيقية للمنتخب الوطني، على حد تعبيره.

وبخصوص العقبوبات على النادي، قال الزعبي: "لم أستغرب مثل هذه العقوبات، لأن تركيز الاتحاد بات منصبًا فقط على الجوانب المالية وفرض العقوبات، خاصة وأن المادة 61 من النظام الأساسي البند رقم 3  تنص على أن من إيرادات الاتحاد فرض العقوبات على الأندية وربما يكون هذا سببًا في التوسع في إصدار العقوبات" في إشارة إلى أن الأمر لم يعد لضبط النظام بل أصبح مصدر دخل.

وانتقد الزعبي العقوبة الأخيرة التي صدرت بحقه وبحق ناديه من لجنة الانضباط، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لها هو تجاوز سقف التعاقدات المالية، وقال: "هذا التجاوز موجود في أغلب الأندية، وليس نادي الرمثا وحده، منوها الى ان السقف المالي المحدد بـ150 ألف دينار غير منطقي ولا يتناسب مع المصاريف الفعلية التي تتحملها الأندية خصوصًا في ظل حرمان الرمثا من تسجيل لاعبين بسبب تراكم الديون التي بلغت مليونين ومئتي ألف دينار" واصفًا إياها بـ"البلاء".

وتساءل: "هل من المعقول أن يخطئ مشجع أو يتصرف بعدم روح رياضية كأن يرمي زجاجة مياه مثلًا ويُعاقب النادي بأكمله؟"، منتقدًا المنهجية التي يتم بها التعامل مع الأندية.

وأوضح أن الهدف من العقوبة ليس شخصه كرئيس للنادي بل استهداف النادي نفسه، مشيرًا إلى أن الاتحاد يضغط لحل القضايا المالية خلال سنة واحدة فقط رغم أن النادي اقترح جدولة الديون على عدة سنوات، وقال: "الاتحاد يعلم أن ديون النادي سببها إدارات سابقة ومع ذلك نُعاقب وكأن الهدف إخراج الرمثا من المنافسة".

ولفت إلى أن إدارته نجحت في إنهاء 65 قضية من خلال الاتحاد بالإضافة إلى أكثر من 50 قضية تمت تسويتها خارج إطار الاتحاد، فضلًا عن القضايا التي تم التعامل معها عبر المحاكم لتجاوز الحجوزات ما أدى إلى خفض ديون النادي إلى حوالي 600 ألف دينار فقط خلال فترة رئاسته.

وأعرب الزعبي عن استيائه من طريقة تعامل الاتحاد مع الأندية قائلاً: "الاتحاد يستفيد من الأندية وليس العكس والدعم الحكومي الذي يُمنح للاتحاد لا تستفيد منه الأندية بشيء بل حتى ريع الجمهور تُقاسَم عليه الأندية والاتحاد يسبقها في الاتفاق مع الشركات الداعمة مما يجعلها تعتقد أن الاتحاد يوزع الدعم على الأندية وهذا غير صحيح".

وخصّ الزعبي بالشكر رجل الأعمال زياد المناصير ومالك المدارس الريادية يوسف الداوود على دعمهما الكبير للأندية، واصفًا دعمهما بأنه أكبر من دعم الاتحاد مجتمِعًا.

وفي رده على القرار بمنعه من ممارسة النشاط الرياضي قال: "العقوبة تتمثل في عدم حضوري لاجتماعات الاتحاد أو الجلوس في المنصة، وأنا بغنى عن ذلك" معتبرًا أن هذه القرارات لا تليق بمستوى كرة القدم الأردنية خاصة وأن "رؤساء الأندية يضحّون بوقتهم وجهدهم وعلاقاتهم لخدمة الكرة الأردنية".

وتابع: "من المنصف أن تُشكر الأندية على إنجاز النشامى في التأهل، لأنه ليس إنجازًا للاتحاد فقط بل هو نتاج عمل الأندية وكان الأجدر بالاتحاد دعوة رؤساء الأندية لحضور المباريات المقامة على أرض الوطن".

وفي ختام حديثه للأنباط وجّه الزعبي تهنئة إلى جلالة الملك وولي العهد بمناسبة تأهل النشامى وثمّن توجّه سمو الأمير الحسين في دعم الرياضة والكرة الأردنية، موجّهًا مناشدة باسم الأندية: "كيف يمكن تطوير استثمارات الأندية وهي أصلاً لا تملك أراضٍ أو ملاعب أو بنى تحتية؟". 
وأشار إلى أن أندية العاصمة حصلت على أراضٍ من أمانة عمان بينما تعاني أندية الأطراف مثل الرمثا، الصريح، السلط ومعان من غياب الدعم والفرص.

وكشف الزعبي أن ناديه يعمل منذ شهور على إنشاء ملعب تدريبي للفريق الأول والفئات العمرية، وتم التواصل منذ 5 أشهر مع مكتب وزير الشباب للقاء شخصي يتيح مناقشة الدعم المطلوب، لكن لم يحصل على موعد حتى الآن.
وختم الزعبي بالدعوة إلى عقد مؤتمر وطني للرياضة والشباب برعاية سمو ولي العهد وسمو الأمير علي، للخروج بمخرجات حقيقية تخدم الأندية الأردنية، مشيرًا إلى أن الرياضة باتت مصدرًا مهمًا للاستثمار والاقتصاد الوطني وليست مجرد منافسات رياضية.