ثلاث ملفات على الطاولة !

نبض البلد -
ثلاث ملفات على الطاولة !
 
د. حازم قشوع
 
إيران وأوكرانيا واسرائيل، تلك هى الملفات التى سيجرى بحثها بعد قرار الرئيس الأمريكي بوقف الحرب والبدء بعملية السلام، وشروع الرئيس بوتين بتنفيذ البند الاول من على هذه الأرضية الذي يمثله الملف الساخن الإيراني بعدما تم تقليم أظافره لمدة سنتين على أقل تقدير، على الرغم من نقل إيران ل 400 كيلوغرام عالية التخصيب اضافة الى بعض التقنيات الدقيقة إلى مكان آمن جديد يسمى (pmp) على حد وصف مراقبين، وهذا ما يعني أن قدرة إيران على التخصيب مازالت موجودة لكنها بحاجة الى قرار تقني وأخر سياسي  تمتلكه موسكو عبر خبرائها المتواجدين في إيران كما الرئيس بوتين والمرشد العام على خامنئي الذي يمتلك القرار السياسي بالشراكة مع الرئيس بوتين بهذا العنوان.
 
وبهذا يكون الملف الإيراني تم طيه فى البند الخاص بالملف النووي، لكن الملفات الاخرى التي لها علاقة بالنفوذ الإيراني مازالت قيد البحث فى محطه إيران حيث لبنان كما اليمن وقطاع غزة، وهى المحطات التي تشكل حالة المحور كما هي الملفات التى يتوقع ان يتم المضي بالتفاوض حولها فى قطر التى كان لها دور باحراز تقدم تجاه وقف إطلاق النار، كما فى مسقط العمانية حيث تنعقد فى العادة اللقاءات المباشرة الامريكية الايرانية لانهاء هذه الملفات المهمة باعتبارها تؤثر بطريقة مباشرة على مجريات الأحداث لاسيما في قطاع غزة الذى مازال أبنائه يتضورون جوعا نتيجة الحصار اللاإنساني الذي يتعرضون له من قبل قوات الاحتلال.
 
فالرئيس الأمريكي الذي استطاع وقف إطلاق النار بين ايران واسرائيل يعول على قدرته بوقف الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة، كما يعول كثير من المراقبين والسياسيين على الرئيس ترامب من أجل إعادة إطلاق عملية السلام بما يفضى لتحقيق الحلم الفلسطيني بإعلان الدولة، وهو الملف الذى سيقوده لتحقيق مبتغاه في نيل جائزة نوبل للسلام التى يستحقها فى حال فض النزاع التاريخي بين فلسطين واسرائيل، وعمل على إنهاء الملف الأوكراني بطريقه سلميه، وهو البرنامج الذى يجسد تغريدته "عندما بشر العالم بالسلام".
 
وهو ذات البرنامج الذي يعنى مضمونه أن مرحلة مفصلية قد انتهت وأن مرحلة جديدة قد بدأت، يريد أن يرسيها الرئيس الأمريكي في قيادة العالم من جديد تقوم على السلام وتعمل من اجل ارسائه، وهو ذات المضمون الذى راح ليؤكده الملك عبدالله في البرلمان الأوروبي عندما أكد على هذا الثابت والمرتكز وقال " أن الأمان لا يتحقق عبر الحروب بل يأتي عبر السلام، وأن الأمن لا يتاتى بالحلول العسكرية بل بترسيخ التوافقات البينية والاتفاقات السلميه التى تقوم على المرجعية الاممية القانونيه "، وهى ذات المرجعية التى تضمن الحقوق المشروعة وترفع الظلم وتحقق الأمان والسلام لشعوب المنطقه بما يتضمن بناء علاقات طبيعية بين مجتمعاتها !.
 
ان الرئيس دونالد ترامب وهو يمضي فى برنامجه السلمي مبشرا العالم بالسلام، إنما ليشرع بتحقيقه مع شركاء يعملون من أجل السلام لإيمانهم المطلق بمنهجيته، وهذا ما يتطلب من الرئيس ترامب إطلاق "مؤتمر دولي للسلام" بحيث يكون عاملا على إرسائه من أجل طي صفحة مفصلية حادة عبرتها البشرية، ومبشرا العالم في ميلاد جديد عنوانه الأمان ورسالته السلام الذي ينشده الأردن كما شعوب المنطقة والعالم بأسره، ليكون اجتماع الجمعية العمومية القادم فى الامم المتحده انجازا من اجل السلام ومن اجل بناء حواضنه بعد انتهاء الملفات الثلاث التي مازالت على طاولة إعلان البيان وتنتظر القرار !.