نبض البلد -
هيئة الطيران المدني: "لا مساومة على أمن الأجواء... ونعمل وفق تنسيق مدني -عسكري لحظة بلحظة"
الأنباط - محمد شاهين
قال الأمين العام لوزارة الاتصال الحكومي الدكتور زيد النوايسة أن موقف الأردن ثابت في حماية السيادة الوطنية وأن الأردن ليس طرفاً في هذا النزاع.
وأكد في حديثه للأنباط خلال منتدى التواصل الحكومي أن القوات المسلحة قامت بواجبها الدستوري في حماية سماء المملكة من أي أخطار متوقعة، بالإضافة الى حماية المواطنين وممتلكاتهم.
ورغم التوترات الإقليمية التي تشهدها المنطقة، أكدت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية أن المجال الجوي للمملكة ظل مفتوحًا وآمنًا، مع استمرار حركة الطيران من وإلى الأردن وكذلك الطائرات العابرة، دون تسجيل أي تهديد مباشر لسلامة الرحلات.
من جهته قال رئيس مجلس مفوضي الهيئة، الكابتن هيثم مستو، خلال مشاركته في منتدى التواصل الحكومي، إن الأردن تعامل بمرونة وكفاءة عالية مع التحديات الجوية الأخيرة، مشيرًا إلى أن الهيئة اتخذت إجراءات استباقية صارمة لضمان سلامة الملاحة الجوية، أبرزها الطلب من شركات الطيران حمل وقود إضافي، وإغلاق المجال الجوي جزئيًا عند ارتفاع مستوى الخطر، في إطار نموذج يعتمد على تقييم المخاطر ساعة بساعة.
وأشار مستو إلى أن التنسيق المدني–العسكري في الأجواء الأردنية يجري على مدار الساعة، مما مكّن الهيئة من اتخاذ قرارات دقيقة حافظت على سلامة الطيران دون اللجوء إلى الإغلاق الكامل. وأضاف: "لم ولن يكون هناك أي مساومة على أمن حركة الطيران، فكل طائرة تدخل وتخرج من المجال الجوي الأردني تقع تحت مظلة رقابة الهيئة"، مبينًا أن 48 شركة طيران تواصل تشغيل رحلاتها من وإلى الأردن، فيما يرتبط مطار الملكة علياء الدولي بـ85 مطارًا حول العالم.
وتابع مستو أن حركة الطائرات العابرة للأجواء الأردنية تراجعت بنسبة 36% خلال الفترة الماضية نتيجة التوترات، حيث انخفض عدد الطائرات من 285 طائرة يوميًا، إلا أن معظمها علق مرورها مؤقتًا، وسيعود لاحقًا مع استقرار الأوضاع.
من جانبه، أكد أمين عام وزارة الاتصال الحكومي، الدكتور زيد النوايسة، أن الهيئة التزمت بأعلى معايير السلامة والبيئة في الطيران المدني، مشيرًا إلى حزمة إجراءات تم اتخاذها مؤخراً لضمان أمن الأجواء رغم ارتفاع مستوى المخاطر.
وأوضح مستو أن حقوق المسافرين تم التعامل معها وفق ما تنص عليه القوانين الدولية، مؤكدًا أن التعويضات المالية لا تُمنح في حالات التأخير الناتجة عن "ظروف قاهرة" كالتي تمر بها المنطقة حاليًا، تماشيًا مع التشريعات الأوروبية التي يطبقها الأردن.
وأعاد مستو التأكيد على التزام المملكة باتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944، والتي صادقت عليها منذ عام 1947، مشيرًا إلى أن أي دولة لا تلتزم بهذه الاتفاقيات تُعتبر أجواؤها غير آمنة.
وختم حديثه بالتأكيد على أهمية قطاع الطيران في دعم الاقتصاد الوطني، وخصوصًا في مجالات السياحة، والتجارة، وتحركات المغتربين، مشيرًا إلى أن الشحن الجوي لم يتأثر بشكل كبير خلال الأزمة، بفضل استمرارية التنسيق والتخطيط العملياتي الدقيق.