ما بعد أقراص اليود!! ماذا بعد؟!

نبض البلد -

لا ننكر، بل نُقر ونفخر، بأن الأردن ومنذ سنوات يبني قدراته الدفاعية والعسكرية على مستوى رفيع.
جيشٌ لا ينام، وأجهزة أمنية تسهر على حدود الوطن وتتفوق بأدائها، حتى بات العالم يتأخر عنا في كثير من تفاصيل الكفاءة والجاهزية العسكرية.

لكن في الجهة الأخرى، هناك صمت مدني.
لا نرى خبيراً يظهر بلغة واضحة ليشرح، ولا إعلاماً يُطمئن الناس بمهنية.
بين من يُشهر أقراص بوتاسيوم اليود على كل لسان، ومن يُغرق الناس برسائل متضاربة، ضاعت المعلومة وساد الارتباك.

أما دول الجوار؟
فهي بدأت تجهز لمستقبل قد يبدو ضبابياً للعالم.
تحضيرات طوارئ، خطط دراسية عن بُعد، تقييمات بيئية وصحية، وتدريبات مدنية صامتة لكنها مدروسة.

وسؤالي البسيط والمشروع:
ما هي خطة الأردن بعد أقراص بوتاسيوم اليود؟
هل نملك سيناريوهات بديلة؟ هل هناك غرفة طوارئ ( إعلامية )؟
هل هناك خطط مدنية واضحة للتعليم، للصحة، للمياه، للنقل، للتعامل مع أي حدث عابر للحدود؟
أم ننتظر البيان بعد الحدث؟

الاحتياط لا يعني التهويل، كما أن الثقة لا تعني الغفلة.
والمواطن الأردني يستحق أن يُعامل كشريك في الجاهزية، لا كمجرد متلقٍ لأقراص اليود.