مكافآت اللجان والأجور ....على طاولة دولة الرئيس

نبض البلد -
المستشارة والكاتبة التربوية : د.ريما زريقات
من خلال متابعتي للمواقع والأخبار والقرارات والكتب المختلفة على القروبات وحديث البعض عما يسمى اللجان ومكافآتها والأجور المختلفة حسب التعليمات ، لاحظت أن هذه المكافآت والأجور أصبحت تشكل عبء على مؤسساتنا وموازنتها والانحراف عن الهدف المؤسسي الواجب تحقيقه ، هذه المكافآت قد تكون أيضا غير مستحقة ، لماذا للأسباب التالية : 
قد تكون المهام المنوطة بهذه اللجان من صميم عمل الأعضاء ومهامهم المؤسسية ، كذلك قد تكون أثناء الدوام الرسمي وهي مدفوعة الأجر ،  وقد يكون من يشكل هذه اللجان بشكل غير مباشر أو من يضع تعليمات الأجور أو اللجان نفس الأعضاء في اللجان المختلفة ، بمعنى يتم وضعها بشكل مقصود لخدمة نفس الأعضاء ، الأهم كيف يتم استلام هذه المكافآت ؟ أدهشني أن أسمع أن الاستلام يتم بشكل مباشر من نفس المؤسسة بدل أن تكون حسب الأصول والاجراءات المالية وهي حسابات الأعضاء بالبنوك ، هذا يقودني إلى السؤال التالي : كيف يتم استلام جميع الأعضاء مكافآتهم ، سواء من داخل المؤسسة خارج القسم أو الوحدة أو المديرية ، أو من خارج المؤسسة والذين لا يعلمون أنها مأجورة أو يخجلون السؤال عنها مثلا ويتم استلامها من شخص واحد ، السؤال هل يجوز ذلك ؟ هل يتم وصول المبالغ للمعنيين ؟ حقيقة هذا الأمر بحاجة إلى وقفة ومتابعة ....
أحيانا أتساءل : لدينا في كل مؤسسة على الأغلب كما أعرف أو أعتقد جهات متابعة أو مراقبة ؟ هل تتم متابعة ذلك ؟ لماذا ننتظر تقارير الجهات الرقابية نهاية العام مثلا ؟ لماذا لا يكون هناك تصحيح فوري أو بالأحرى متابعة مباشرة قبل الحاجة للتصويب مثلا . 
أعتقد أننا بحاجة لاعادة النظر في هذه المكافآت وبكل مايتعلق بها ولا أعلم هل فعليا عادت نسبة المكافآت إلى 50% من مجموع الراتب الاجمالي السنوي كما كانت قبل سنوات لجميع المؤسسات كما أتذكرها وأنا على رأس عملي في وزارة التربية والتعليم  ؟ 
حقيقة هذه المكافآت تستنزف موارد وموازنة المؤسسات المختلفة خاصة أننا بمرحلة حرجة ونحتاج إلى ترشيد النفقات وتوجيه الانفاق لخدمة الهدف المؤسسي وتحقيقه .... وللحديث بقية ...