نبض البلد - " تقدم النيابية " الخطاب الملكي في البرلمان الاوروبي يعبر عن المواقف الثابتة في الدفاع عن العدالة.
أشادت كتلة تقدم النيابية، برئاسة النائب رائد رباع الظهراوي، بخطاب جلالة الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ، معتبربةً الخطاب امتداداً للمواقف الهاشمية الثابتة في الدفاع عن العدالة والحق، وتمثل رسالة عقلانية وإنسانية تعبّر عن وجدان الشعوب العربية والإسلامية.
وأكدت الكتلة في بيان لها أن جلالته تحدّث من منبر دولي بلغة الضمير، معبرًا في خطابه عن المواقف الأردنية الأصيلة تجاه القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، مجددًا التأكيد أن لا سلام حقيقي ولا استقرار دون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضافت الكتلة أن الخطاب حمل في طيّاته رسائل إنسانية وأخلاقية واضحة، دافع فيها عن حقوق الأبرياء في فلسطين، خاصة في غزة والضفة الغربية والقدس، في وقت يصم فيه العالم أذنيه عن معاناة الأطفال والنساء وتدمير المستشفيات والبنى التحتية فضلاً عن انتهاكاته تجاه المقدسات بشكل يومي.
وبيّنت أن حديث جلالة الملك عن الصمت الدولي تجاه الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين يعكس حرصه الصادق على مستقبل الإنسانية والعدالة الدولية، محذرًا من مخاطر التهاون مع الاحتلال، ومن توسع رقعة الصراع لتشمل دولًا أخرى، بما يهدد الأمن والسلم العالميين.
وثمّنت الكتلة الموقف الملكي الحازم الذي عبّر عنه جلالته حين قال: "إذا فشل مجتمعنا العالمي في التصرف بشكل حاسم، فإننا نصبح متواطئين في إعادة تعريف معنى أن تكون إنسانًا”. وهي كلمات تختزل الواقع المرير وتوقظ الضمائر الغافلة.
كما أشارت الكتلة إلى أن الخطاب الملكي لم يكن محصورًا في بعده السياسي، بل حمل رؤية استراتيجية وإنسانية تدعو إلى احترام كل الاعراف والقوانين الدولية، ورفض ازدواجية المعايير، وتحثّ على بناء مستقبل يرتكز إلى العدالة والكرامة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
وأكدت الكتلة ، أن جلالته عبر عن وجدان الشعب الأردني، الذي يقف خلف قيادته الهاشمية بثبات، ويرفض كل أشكال الاحتلال والظلم، ويتمسّك بالحقوق التاريخية للأردن والأمة تجاه القدس الشريف والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
واختتم البيان بالتأكيد على أن الأردن بقيادة جلالة الملك سيبقى صوت الحق والحكمة في زمن الأزمات، حاملاً رسالته العروبية والإنسانية إلى العالم بأسره.
حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية، وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار والسيادة.