الاحتلال يفجر منزلا في بلدة بيت عوا غرب الخليل ويهدم منازل في مخيم جنين

نبض البلد - فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء، منزل المعتقل عز الدين المسالمة في بلدة بيت عوا غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.
وقال مدير بلدية بيت عوا، محمد المسالمة في بيان، إن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وداهمت منزل المسالمة (28 عاما) المعتقل منذ كانون الأول الماضي، وفرضت طوقا عسكريا في محيطه وأجبرت عددا من العائلات التي تقطن المنطقة على إخلاء منازلها، مضيفا أن الاحتلال فجر الطابق الأرضي من المنزل المكون من 3 طوابق، ويسكنه أكثر من 20 مواطنا.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال نفذت خلال أيار الماضي 74 عملية هدم طالت 121 منشأة، بينها 60 منزلا مأهولا، ومنزل غير مأهول، و37 منشأة زراعية وغيرها، تركزت في محافظات الخليل بـ 56 منشأة ومحافظة القدس بهدم 23 منشأة ثم بيت لحم ورام الله بهدم 10 منشآت في كل منها.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، عدة أحياء في مدينة نابلس وقرية تل جنوب غرب نابلس، كما واصلت عدوانها على مخيم عسكر الجديد شرقا.
وأفادت دائرة أوقاف نابلس في بيان، بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرية تل جنوب غرب نابلس فجر اليوم، ودنست مسجدا فيها وأجبرت المصلين على إخلائه، قبل تفتيشه والعبث بمحتوياته وتخريب محتوياته.
وفي السياق، نفذت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، عمليات هدم في مخيم جنين شمال الضفة الغربية.
وأفادت اللجنة الشعبية لخدمات المخيم في بيان، بأن جرافات الاحتلال بدأت بهدم عشرات المنازل وسط المخيم، تحديدا في حارة "السمران"، مشيرة إلى أن عمليات الهدم تأتي ضمن خطة أعلن عنها جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي، تشمل هدم 95 منزلا تضاف إلى 66 بناية هدمت في آذار الماضي.
وبحسب اللجنة، فإن تنفيذ الاحتلال تهديداته بهدم 95 منزلا جديدا في المخيم يعني هدم قرابة 33 بالمئة؜ من مخيم جنين، إذ هدم منذ بدء العدوان قبل 5 أشهر قرابة 600 منزل في المخيم.
وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة في محافظات الضفة الغربية، طالت 30 مواطنا فلسطينيا، بينهم أطفال، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، تواصل قوات الاحتلال التصعيد من عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني في الضفة الغربية بوتيرة متصاعدة نسبيا، مقارنة مع الأيام التي سبقت بدء الحرب بين إيران والاحتلال.
واستهدفت عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني، العديد من المواطنين الفلسطينيين، بذريعة وجود مواد مصورة على هواتفهم للحظات وصول الصواريخ، أو أية مواد أخرى يصنفها في إطار (التحريض)، على مواقع التواصل الاجتماعي.
يشار إلى أن الاحتلال انتهج جملة من السياسات والجرائم في مختلف المناطق التي يقتحمها وينفذ فيها عمليات الاعتقال في الضفة، وأبرز هذه السياسات: التحقيق الميداني الممنهج الذي طال المئات من المواطنين والتي شملت عائلات بأكملها، إضافة إلى اعتقال المواطنين كرهائن، وتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية بعد إجبار أصحابها على الخروج منها، والنزوح إلى مناطق أخرى، عدا عن عمليات التدمير المتعمدة للبنى التحتية، إلى جانب عمليات الإعدام الميداني، وعمليات الاغتيال.
ويذكر أن حملات الاعتقال وما يرافقها من عمليات تحقيق ميداني وما يشنه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، يأتي امتدادا لحرب الإبادة، حيث شكلت عمليات الاعتقال وما تزال أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.