طبيب أردني: قنابل موقوتة في أكياس أدوية

نبض البلد -

حذر أخصائي أمراض وزراعة الكلى، الدكتور محمد حسان الذنيبات، من خطورة الإفراط في استخدام المسكنات خاصة لدى كبار السن، واصفًا بعض أكياس الأدوية التي يتناولها المسنون بأنها "قنابل موقوتة” تحمل تهديدا صامتا للكلى.

وقال الذنيبات، عبر فيسبوك، إن كثيرا من أكياس أدوية المسنين تحتوي على مجموعة متنوعة من العقاقير مثل المسكنات، والمدرات، والمثبطات، والمكملات، وأدوية غير معروفة المصدر أو التاريخ، مشيرًا إلى أن خلف كل حبة احتمال لتفاعل دوائي أو ضرر مباشر، خاصة للكلى التي قد تكون منهكة أساسًا.

وأضاف أن التعامل مع أدوية كبار السن يتطلب أكثر من مجرد مراجعة روتينية، بل يستدعي فحصًا دقيقًا وواعيًا لما تحتويه هذه الأكياس، لأن بعض الأدوية قد تشكل عبئًا كبيرًا على الكلى، ويكون فحص محتوى الدواء في بعض الحالات أكثر أهمية من فحص الدم نفسه.

وخصّ الدكتور الذنيبات بالتحذير فئة المسكنات، التي وصفها بـ”أخطر الحبوب” رغم ألوانها الجذابة، مثل فولتارين البرتقالي، والبروفين الزهري، والنابروكسين الأزرق، والكيتوفان الأحمر، وسيلبركس الأبيض، والميلوكسيكام الأصفر، موضحًا أنها تنتمي إلى عائلة مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، والتي تضعف تدفق الدم داخل الكلى.

وأشار إلى أن الخطر يزداد عند المرضى الذين يستخدمون مدرات البول أو أدوية ضغط الدم، أو من لديهم تاريخ طبي متعلق بالكلى، لافتًا إلى أن هذه المسكنات قد تؤدي إلى انخفاض في وظائف الكلى دون أعراض واضحة، إلى أن تظهر المضاعفات في مراحل متأخرة.

وختم الذنيبات تصريحه برسالة مباشرة قائلاً: "الكلية لا تُبدّل، لكن المسكن يمكن استبداله.”