نبض البلد - فايز شبيكات الدعجه
هنأنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بما قَل ودَل من خير الكلام بمناسبة عيد الاستقلال، حدث أبناء وبنات شعبه الوفي الأصيل، وحيانا على امتداد وطننا العزيز الأغلى ، وعبر عن فخره بماضي الاردن العريق، وتقدمه المستمر، والتطلع لمستقبله الواعد المشرق بعون ﷲ. كان جلالته متفائلا وقدم إلينا جرعة كبيرة من التفاؤل بمستقبل يريد أن نصنعه معا بإرادتنا وعزيمتنا، وتبنيه سواعدنا في زمن ينعدم فيه التفاؤل وتطغى عليه مسببات الإحباط واليأس.
لكل واحد من توأم (المستقبل والاستقلال) لدى الأردنيين قصة لا بد من الوقوف عندها لتأمل أسبابها، وتسيلّط الضوء على سجل هاشمي طاهر يخلو من دنس التسلط، ومن رجس الحكم الاستبدادي الجائر، فترك بصمته على البُعد القيمي للمشهد الأردني في مرحلة ما قبل وما بعد الاستقلال، ليظهر بهذا اللون الهاشمي الأصيل، ويصبح مضرب المثل في الدعه والطمأنينة والاستقرار، ودارا تؤوي كل مضطهد ومشرد ملهوف.
كل الولاء والطاعة لجلالتة وقد ابهرنا برؤيته الثاقبة، وشعوره المبكر بالخطر الكامن في دهاليز الصراع السياسي والعسكري، وتنوع المؤآمرات، فجنبنا الوقوع ضحية الدسائس والمكائد، وبقي جوهر شخصيته القيادية ثابتا كزعيم جعل المملكة واحة للأمن والطمأنينة في وسط إقليم دموي لا ينفك عن مواصلة الفتن والحروب والتدمير والتشريد، وابعدنا عن نكون ساحة للإنقسام والعداوة والاقتتال.
نحن نشكر جلالة الملك ومدينيون له لما حقق لنا من إنجاز، وقدم لنا من إهداء، وما يتطلع إليه من بناء اردن عظيم في حقبة تاريخية يتصاغر فيها الكبار بفعل التقلبات الفجائية المتلاحقة، فتظهر المواقف الملكية التكتيكية مباشره لدرء الخطر قبل أن تظهر معالمه إلى حيز الوجود، فنطمأن وسط اقليم مرعوب يغص بالحيرة والغموض والتطرف والإرهاب ويخضع لظروف غاية في التشابك والتعقيد.
سنبقى نحن وجلالته معًا ليواصل الأردن مسيرة التقدم والتحديث، آمنا مستقرا كما يرىد ، ترعانا عناية الرحمن، وتحرسه زنود بواسل جيشنا العربي المصطفوي، وأجهزتنا الأمنية" فنحن أهل الملك وعزوته ،ونفتخر ونعتز به ، فالأردن قوي بهمة جلالته التي لا تلين. وسنتمر معا في نهضة وطننا، والولاء لعرشنا الهاشمي، فهو يستحق منا الكثير من العمل والتفاني وكل عام والأردن وجلالته بخير".