برج أناليما: أول ناطحة سحاب مُعلّقة من الفضاء ترسم مستقبل المدن خارج الأرض من دبي

نبض البلد -

في خطوة جريئة تعيد تعريف مفهوم ناطحات السحاب، كشفت شركة Clouds Architecture Office، وهي شركة هندسية مقرها نيويورك، عن تصميم ثوري لمبنى مستقبلي أطلقت عليه اسم "برج أناليما – Analemma Tower”. ما يميز هذا البرج ليس طوله المذهل فحسب، بل الأساس الذي يعتمد عليه؛ إذ لا يرتكز على سطح الأرض كما هو مألوف، بل يُعلّق رأساً على عقب من كويكب يدور في مدار متزامن مع الأرض.

البرج المعلّق من الفضاء: مفهوم جديد للهندسة المعمارية
بحسب ما ورد على الموقع الرسمي لشركة Clouds Architecture Office، فإن برج أناليما يعكس النموذج التقليدي للعمارة، حيث يُستبدل الأساس الأرضي بآخر فضائي، وذلك من خلال نظام يسمى "النظام المداري العالمي للدعم – Universal Orbital Support System (UOSS)”، والذي يستلهم فكرته من مصاعد الفضاء المفترضة. الفكرة الجوهرية تقوم على ربط البرج بكابل فائق القوة يمتد من كويكب صناعي يتم تثبيته في المدار الجغرافي المتزامن مع الأرض، ما يسمح للبرج بأن يظل معلقاً في الفضاء على ارتفاع شاهق.

 

رؤية مستقبلية لسكان البرج
هذا التصميم الفريد يمنح سكان البرج مناظر متغيرة باستمرار للأرض، إذ سيظل البرج يطفو فوق مواقع متعددة على سطح الكوكب حسب مدار الكويكب. وهذا يوفر تجربة سكنية لا مثيل لها، تمزج بين الحياة في الفضاء والرؤية الشاملة للعالم من الأعلى.

في هذا الإطار يقول جاك جندو، رائد أعمال وخبير في التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، والرئيس التنفيذي لشركة "Brain Digits”، في حديث الى "النهار” أنّه "وقع الاختيار على دبي لإطلاق هذا البرج الاستثنائي لأانّ ببساطة، دبي اعتادت تنفيذ مشاريع خارجة عن المألوف، ترتكز على الابتكار وتكسر القواعد السائدة. فهي تبني ناطحات سحاب بأكلاف أقل من نيويورك، وتملك دوماً شغفاً واستعداداً للتفكير في المستقبل وما بعده”.

ولكن هذا المشروع لا يقتصر على كونه برجاً فحسب، بل هو رؤية جديدة لطبيعة المدن، وحدود العيش، وطريقة الحياة، برأي جندو، إذ يطرح من خلال "مانع تاور” تساؤلات جوهرية تستحق التأمل: هل يمكننا أن نسكن أفقياً بدلاً من عمودياً؟ هل يمكن للطاقة أن تُستمد من خارج الغلاف الجوي؟ هل يمكن أن يكون المستقبل معلقاً حولنا وليس على الأرض؟”.