نبض البلد -
في صباحٍ يعبق برائحة الإنجاز، وعلى وقع خطوات طالبات يتطلعن إلى مستقبلٍ أجمل، افتتحت مدرسة البتراء الأساسية للبنات مشروع "سنبلة” لعام 2025، اليوم الأحد في احتفال بسيط في شكله، عظيم في أثره.
لم يكن هذا اليوم عاديًا في أجندة المدرسة؛ كان يومًا يُكتب بالحروف الأولى من التغيير الحقيقي. حيث تناغمت الأحلام مع الجهود، وتحوّلت المبادرات إلى واقعٍ ملموس يلمسه كل من يدخل باحة المدرسة.
جاء المشروع بثلاثة أجنحة من الضوء:
"مساحات”… لم تعد الساحات مجرد أرضٍ خالية، بل أصبحت مساحات نابضة بالحياة. ساحات لعب تفاعلية، ملاعب رياضية مؤهلة، وحديقة ترويحية خضراء، تُشجّع على الحركة والتواصل، وتزرع الفرح في كل ركن من أركان المدرسة.
"مختبر عين المعرفة”… حيث العلوم تُلامَس، والتجربة تُعاش. مختبر حديث بأجهزته وتقنياته، جُهّز ليكون منارة تعليمية تنير درب الطالبات في رحلتهن نحو الفهم والاكتشاف.
"واحة الشفاء”… ركن دافئ يُعنى بالصحة المدرسية، يعكس حرص المدرسة على توفير بيئة آمنة وصحية. غرفة متكاملة بالمعدات والأدوات، خُصّصت للعناية بجميع جوانب الرعاية الجسدية والنفسية للطالبات.
ولأن سنبلة لا تنمو وحدها، فقد جاء هذا المشروع ثمرة تعاونٍ ناضج بين المجتمع المدرسي والمجتمع المحلي، تحت مظلة مشروع "سنبلة” الوطني، الذي يُطلق سنويًا بهدف تحسين البيئة المدرسية، وتقديم نموذج يُحتذى في التكامل المجتمعي.
وفي كل زاوية من زوايا المدرسة، يمكنك أن ترى أثر الحبّ، وصدق النوايا، والإيمان بأن التعليم ليس فقط في الكتب، بل في البيئات التي تحتضن المتعلّم وتمنحه الأمل.
مدرسة البتراء اليوم لا تكتفي بتعليم البنات… بل تُنبت فيهن سنابل من الطموح والنضج والتميّز