الأردن والهاشميون: موقف لا يتبدل.

نبض البلد -
الأردن والهاشميون: موقف لا يتبدل.

كتب: أحمد الجبور

في رحاب الديوان الملكي الهاشمي العامر، التأم جمعٌ من معالي وسعادة ووجهاء وشيوخ عشائر أصيلة وقيادات نسائية وأفاضل أساتذة الوطن برفقة الوزير الأسبق حازم قشوع، في لقاء يؤكد أن الولاء للقيادة الهاشمية ثابت لا تهزه الأزمات، والالتفاف حولها ترجمة عملية لمعاني العز والسيادة.
لقد حملت كلمات قشوع صدى المواقف الشعبية، إذ عبر عن تقديره العميق لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في حماية المقدسات ونصرة القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن ثبات الأردن في الدفاع عن الحقوق التاريخية ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل واجب وطني وقومي نابع من إرث هاشمي أصيل مستذكرا المواقف التاريخية المشرفة للهاشميين وكيف جسدت مبادرة "أردن الرسالة" أصدق معاني الوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الحكيمة، مؤكدًا أن هذه الأصوات الوطنية هي السند الحقيقي للأردن في وجه التحديات.
كما شدد على متانة النسيج الوطني الأردني في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار، وأن المملكة ستظل دولة القانون والمبادئ الراسخة، عصية على الاختراق، وفية لرسالتها القومية في دعم الأشقاء وحماية المظلومين.

بدوره، أكد رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي، أن الأردن بقيادته الهاشمية سيبقى حصن الأمة، ووطنًا آمنًا مستقرًا يحمل رؤية ملكية قائمة على التحديث والتقدم، ناقلاً تحيات جلالة الملك واعتزازه بمواقف أبناء الوطن الصادقة، التي تجسد جوهر العلاقة بين القيادة والشعب. وأوضح أن هذا التوافد الكبير من أبناء وبنات الوطن، من مختلف الفعاليات والمحافظات، وعلى رأسهم وفد كريم من عشائر البزايعة الأبية وممثلو مبادرة "أردن الرسالة" المباركة، لهو خير دليل على عمق الثقة والولاء لجلالة الملك، وأن هذه الجموع تعبر عن إرادة شعبية راسخة في دعم مسيرة التحديث الشامل التي يقودها جلالته بثقة واقتدار، مستندًا إلى ثوابت الدولة الدستورية ومصالح المواطن العليا.
وثمّن العيسوي جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في الدفاع عن قضايا المرأة وحماية حقوقها، مشيدًا أيضًا بدور سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في تمكين الشباب وتحفيزهم ليكونوا قادة المستقبل. كما أكد أن نشامى الجيش العربي والأجهزة الأمنية يشكلون الدرع الحصين للأردن، فهم صمام الأمان ومصدر الطمأنينة لكل أردني، بفضل يقظتهم وتضحياتهم في حماية الوطن وصون أمنه الداخلي والخارجي.

وفي السياق ذاته، أعربت الإعلامية نانسي عودة، أمينة السر لجمعية السوسنة والدحنون للثقافة والفنون، عن تقديرها لهذا اللقاء الذي جسد معاني الوحدة والتكاتف، مشيدةً بالدور الإنساني العظيم الذي يضطلع به الأردن تحت القيادة الهاشمية في دعم الأشقاء العرب، وخصت بالذكر أهل غزة الصامدين. كما أكدت أن الأردن، بقيادته الهاشمية الحكيمة، أثبت أنه ليس مجرد داعم سياسي، بل هو شريك إنساني وأخوي في أوقات المحن، يقدم العون والرعاية لمن يحتاجها بكل إخلاص وصدق.
إن هذا اللقاء، بكل كلماته العميقة ورسائله الصادقة، لا يعبر فقط عن تلاحم أبناء الوطن، بل يجسد حقيقة راسخة: أن الأردن سيظل، بقيادته الحكيمة والتفاف شعبه الوفي، منارة العروبة ومأوى المظلومين، وحصن الحق في وجه كل التحديات.
 إنها مسؤولية تاريخية، ووصية غالية ورثناها عن الأجداد، وسنورثها للأجيال القادمة بكل فخر واعتزاز، مؤكدين أن ثبات الأردن هو ثبات العروبة، ونهج الهاشميين سيبقى شامخًا لا يتبدل، ولا يساوم على مبادئه الراسخة.