نبض البلد - الأنباط_ميناس بني ياسين
في ليلة كروية مثيرة احتضنها ملعب ستاد عمّان الدولي، توج فريق الوحدات بلقب بطولة كأس الأردن بعد فوزه على الحسين إربد بنتيجة 3-1 بركلات الترجيح، عقب مباراة سلبية في نتيجتها، لكنها غنية بالتفاصيل الفنية والندية حتى لحظاتها الأخيرة.
شوط أول متوازن وأداء منظم
بدأت المواجهة بحذر واضح من الجانبين، حيث غابت الأهداف عن الشوط الأول رغم أفضلية نسبية للوحدات، الذي ظهر منظمًا وقدم أداءً يُحسب له أمام بطل الدوري الحسين، بينما حافظ الحسين على توازنه الدفاعي واعتمد على التريث في بناء الهجمات، فكانت الحصيلة شوطًا متكافئًا بلا أهداف، ولكن مليئًا بالتكتيك والانضباط.
الشوط الثاني... محاولات مكثفة وصمود دفاعي
في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، واصلت دفاعات الوحدات تألقها في صد محاولات الحسين.
وأجرى الوحدات أولى تبديلاته في الدقيقة 62 بدخول شوقي القزعة بدلًا من مصطفى كمال، بينما ازدادت خطورة الحسين في الدقيقة 68 وسط ضغط هجومي كبير.
ودعم الوحدات صفوفه بإبراهيم صبرة في الدقيقة 73، بينما اختار مدرب الحسين أحمد هيل الإبقاء على تشكيلته دون أي تبديلات حتى نهاية الوقت الأصلي، الذي انتهى بدون أهداف، لينتقل الفريقان إلى الأشواط الإضافية.
الأشواط الإضافية... فرص قليلة وحذر كبير
الشوط الإضافي الأول كان هادئًا نسبيًا، باستثناء فرصة خطيرة للوحدات من كرة ثابتة نفذها برأسية، لكن المدافع مجدي العطار أبعدها ببراعة.
وجاء رد الحسين سريعًا عبر فرصة قوية من العطار أيضًا، إلا أن الحارس عبدالله الفاخوري تألق وتصدى لها، ليُبقي النتيجة سلبية ويقود المباراة إلى ركلات الترجيح.
ركلات الترجيح... الفاخوري البطل والوحدات يُتوج
ركلات الترجيح بدأت بسيناريو درامي، حيث أهدر صيصا الركلة الأولى للحسين بعد أن تصدى لها الفاخوري، ورد فراس شلباية بإضاعة ركلة للوحدات، تصدى لها يزيد أبو ليلى.
لكن الفاخوري عاد مجددًا للتألق وتصدى لركلة محمود مرضي، بينما سجل محمود شوكت هدف التقدم للوحدات.
وأضاع رزق بني هاني الركلة الثالثة للحسين، قبل أن يضيف سيزار الهدف الثاني للوحدات.
وسجل ديارا الركلة الرابعة للحسين، إلا أن مهند سمرين وضع نقطة النهاية بتسجيله الركلة الثالثة للوحدات، ليحسم اللقاء بفوز الوحدات 3-1 في ركلات الترجيح ويتوج بطلاً لكأس الأردن.
لقب جديد يضاف إلى خزائن الأخضر، الذي عرف كيف يُدير مباراة معقدة ويقلب موازينها بفضل تنظيمه الدفاعي وتألق حارسه في اللحظات الحاسمة.