113 منظمة تدعو مجلس الأمن لفرض عقوبات على إسرائيل
نبض البلد - دعت 113 شبكة ومنظمة حقوقية عبر العالم، مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات دولية على إسرائيل لوقف جريمة التجويع والإبادة الجماعية في غزة، ورفع الحصار بشكل كامل.
ووفقا للموقع الرسمي لمجلس الأمن الدولي، ناشدت الشبكات والمنظمات الحقوقية في نداء مستعجل بثلاث لغات الليلة الماضية، مجلس الأمن من أجل التحرك العاجل لوقف الإبادة وإنقاذ الحياة في ظل انتشار المجاعة.
وطالبت المجتمع الدولي للوفاء بواجباته "القانونية والأخلاقية والإنسانية" بضرورة التحرك الفوري لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف القتل الممنهج بالمجاعة والتعطيش، ورفع الحصار عن قطاع غزة.
واعتبرت أن ما يتعرض له سكان غزة "عقابا جماعيا يجرمه القانون الدولي"، كما حثت على السعي لإدخال جميع الاحتياجات الإنسانية والإغاثية والبضائع والوقود المخصص لتشغيل المستشفيات ومحطة المياه بأسرع وقت.
وطالب النداء أيضا الجمعية العامة للأمم المتحدة، بـ"تجميد عضوية دولة إسرائيل في الجمعية العامة".
وأكد أن القطاع يواجه "حربا عدوانية وإبادة جماعية متواصلة لليوم 576، في ظل ظروف إنسانية وصحية صعبة نتيجة استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد حصارها على غزة لليوم 64".
ويرافق ذلك إغلاق إسرائيل جميع المعابر أمام مختلف المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية والغذائية والأدوية، ومنع دخول الوقود للقطاع بشكل كامل.
واعتبر أن هذه الإجراءات أدت إلى تدهور غير مسبوق للأوضاع الإنسانية والصحية، وتقويض مقومات الحياة والخدمات الأساسية، كالنقص الحاد في إمدادات المياه وتوقف محطات معالجة مياه الصرف الصحي، والانهيار شبه التام للخدمات الصحية وتوقف عمل المستشفيات.
وأضاف أن تشديد الحصار تسبب في انهيار الخدمات الأساسية، لا سيما "توقف المخابز وإغلاقها وتجويع الفلسطينيين واستخدامه كسلاح للمساومة، بطريقة ممنهجة من قِبل الاحتلال الإسرائيلي".
وأكدت الهيئات أن السياسة الممنهجة التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي "تنتهك بشكل مباشر قرارات محكمة العدل الدولية، وتشكّل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".
واستشهد النداء بالمعلومات الصادرة عن المؤسسات الإغاثية والأمم المتحدة، في التدليل على موقفه، إذ يصنف 91 بالمئة من سكان قطاع بأنهم في مرحلة الأزمة من انعدام الأمن الغذائي، ضمنهم 345 ألفا في أعلى مراحله، فيما 92 بالمئة من الأطفال بعمر ما بين 6 شهور وعامين والأمهات المرضعات "لا يأخذون حاجتهم التغذوية، ما يضعهم أمام تعقيدات صحية سترافقهم مدى الحياة".
كما حذرت وزارة الصحة في غزة من أن هناك 60 ألف طفل يحتاجون للعلاج من سوء التغذية، وأسفرت هذه الأزمة عن وصول 490 ألف مواطن إلى مرحلة المجاعة الكارثية، بينهم 557 ألف امرأة.