‏الرئيس السوري أحمد الشرع يسعى للقاء ترامب لطرح خطة “مارشال سورية” لإعادة إعمار البلاد

نبض البلد -

‏في تطور لافت على الساحة الإقليمية، كشفت تقارير صحفية غربية عن مساعٍ يقودها الرئيس السوري أحمد الشرع لعقد لقاء مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بهدف طرح خطة متكاملة لإعادة إعمار سوريا، مستوحاة من "خطة مارشال” التي أعادت بناء أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
‏وبحسب تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، فإن الشرع وجه عبر وسطاء، بينهم عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز، رسالة إلى ترامب تتضمن عرضًا لتعاون اقتصادي واستراتيجي يشمل مشاريع إعادة الإعمار، مقابل دعم أمريكي ورفع العقوبات المفروضة على دمشق بموجب قانون قيصر.
‏وتسعى القيادة السورية الجديدة بقيادة الشرع إلى تعزيز العلاقات مع الدول الغربية، خصوصًا الولايات المتحدة، في إطار مرحلة جديدة بعد الإطاحة بالنظام السابق. ويأتي هذا التوجه في ظل تحركات دبلوماسية واسعة للرئيس الشرع، شملت زيارة رسمية إلى فرنسا ولقاءً مع الرئيس إيمانويل ماكرون لبحث فرص الاستثمار والشراكة في ملف إعادة الإعمار.
‏وتشير مصادر مطلعة إلى أن الشرع يطمح إلى تقديم نفسه كشريك موثوق في ملف الاستقرار الإقليمي، مؤكدًا انفتاحه على الحوار والعمل مع مختلف الأطراف الدولية، في إطار سعيه لإعادة دمج سوريا في المجتمع الدولي وتحقيق التعافي الاقتصادي للبلاد.
‏لكن رغم هذه المبادرات، ما تزال إدارة واشنطن متحفظة تجاه أي انخراط مباشر في ملف إعادة الإعمار، دون تحقيق تقدم ملموس في المسار السياسي والحقوقي، وفق تصريحات سابقة لمسؤولين أمريكيين.
‏ويأتي هذا الحراك في وقت تشهد فيه الساحة السورية تغيرات ملحوظة، وسط تحديات اقتصادية وإنسانية هائلة تتطلب دعمًا دوليًا واسعًا لتحقيق الاستقرار والتنمية.