نبض البلد - في صباحٍ مفعمٍ بالتفاؤل، ومع انطلاق موسم الصيد الجديد في مدينة العقبة، قام اعيان العقبة ، سعادة شرحبيل ماضي، وسعادة نسيمة الفاخري، بزيارة ميدانية إلى ميناء الصيادين وسوق السمك، وذلك بهدف الاطلاع عن كثب على أوضاع الصيادين المحليين، والاستماع إلى احتياجاتهم وتحدياتهم في هذا اليوم الذي يحمل رمزية خاصة حيث التقى سعادتهما بعددٍ من الصيادين وممثليهم، وتمت مناقشة أبرز القضايا التي تؤثر في مهنتهم، بما في ذلك الصعوبات التحديات لهذا القطاع
وخلال الجولة، أكّد سعادتهما أن مهنة الصيد في العقبة لا تُعدّ مصدرًا للرزق فحسب، بل تمثل جزءًا أصيلًا من الهوية المحلية والتراث الثقافي للمدينة، وقالا:
الصيد في العقبة مهنة ضاربة في جذور التاريخ، ومرتبطة بوجدان الناس وأسلوب حياتهم. الحفاظ عليها هو حفاظ على الذاكرة الجمعية والهوية البحرية المميزة لهذه المنطقة.
وأضافا أن دعم الصيادين لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فقط، بل يجب أن يشمل أيضًا حماية هذا التراث الحي، من خلال دمجه في الخطط التنموية والسياحية، وتشجيع الأجيال الشابة على تعلمه والاستمرار فيه.
وشملت الزيارة جولة في سوق السمك، الذي لا يزال قيد التشغيل، حيث أجرى سعادتهما حوارات مباشرة مع عدد من الصيادين وممثليهم، وأكّدا أهمية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان توفير بيئة عمل ملائمة، وتحسين جودة الخدمات المقدَّمة للصيادين والمستهلكين على حدٍّ سواء.
وقد لاقت الزيارة ترحيبًا واسعًا من الصيادين، الذين عبّروا عن تقديرهم للاهتمام بقضاياهم، معتبرين هذه الخطوة دلالة على التواصل الحقيقي مع المجتمع المحلي.
وفي ختام الزيارة، شدد سعادة شرحبيل ماضي، وسعادة نسيمة الفاخري، على التزامهما الكامل بنقل جميع الملاحظات والمطالب التي طُرحت إلى الجهات المختصة، والعمل على دعم استدامة مهنة الصيد، وصون الإرث البحري الذي يُعدّ جزءًا لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والثقافي لمدينة العقبة.